"نكايات وتصفية حسابات"... تصويبٌ على دور "الثنائي" في بلدة جنوبية!

"ليبانون ديبايت"

في ظل الحرب القائمة في الجنوب, يبدو أن هناك حرباً من نوع آخر يعاني منها سكان بلدة حاروف قضاء النبطية, إذ أن النفايات تتكدّس على كافة طرقات البلدة, بعدما قرّر المتعهد عدم رفعها, بحجّة عدم قبض مستحقاته من البلدية "المنحلّة" أصلاً.

في هذا الإطار, اعتبر مختار بلدة حاروف حسين يوسف أيوب, في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن "الأمر في البلدة, لم يعد يطاق, إذ أن النفايات باتت تفترش الطرقات من كافة جوانبها, وتتكدس على ارتفاعات تشبه الجبال والتلال، الأمر الذي ينعكس وبشكل مباشر وسلبي على صحّة السكان".

وأشار إلى أن "هناك لجنة شُكّلت في البلدة, لحضّ الناس على دفع مبلغ معيّن شهرياً, للمساهمة برفع النفايات, إلى حين حصول المتعّهد على مستحقاته, إلا أنها فشلت على اعتبار أن ليس كل السكان باستطاعتهم المساعدة لا سيّما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".

وكشف أن "مستحقات المتعهّد الذي يقوم برفع النفايات وصلت إلى حدود الـ 5 آلاف دولار", مشيراً إلى أن "بعض أبناء البلدة قرروا رفع النفايات على حسابهم الخاص, إلا أن المتعهّد منع ذلك, ووقف بوجه الجميع, وقال: مستحقاتي أولا, وهو بالطبع محسوب على الثنائي الشيعي".

ووضع أيوب, "ما يحصل في خانة "النكايات" وتصفية حسابات داخلية, لا سيّما بعد فشل أحزاب الثنائي الشيعي في إدارة شؤون البلدة الخدماتية والإنمائية, ويتزامن ذلك مع غياب تام للدولة اللبنانية".

وأشار أيوب, إلى أنه "رغم أن البلدية منحلة وتسلّمها محافظ النبطية, إلا أن العمل فيها مستمر حيث يوجد 15 موظفاً، متسائلاً: ماذا يفعل هؤلاء؟".

ولفت إلى أن "أزمة تكدس النفايات لا تقتصر على بلدة حاروف فحسب بل طالت معظم القرى المجاورة".