أفادت وزارة الصحة في غزة الاثنين أن الجيش الإسرائيلي انسحب من المجمع الطبي الذي يضم مستشفى الشفاء في القطاع المحاصر، بعد أيام من شنه عملية عسكرية واسعة النطاق في الموقع.
وقالت الوزارة إنه جرى انتشال عشرات الجثث من داخل المجمع الطبي ومحيطه. لكن الجيش الإسرائيلي الذي وصف عمليته في المجمع بأنها "دقيقة" وتستهدف مسلحي حماس، لم يؤكد بشكل فوري تنفيذه أي انسحاب.
وقال تلفزيون الأقصى إنه تم العثور على عشرات الجثث في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
وكان التلفزيون ذكر أن الآليات الإسرائيلية انسحبت من محيط المجمع باتجاه جنوب غرب مدينة غزة. وأضاف نقلا عن مصادر أمنية أن الآليات أطلقت النار بكثافة أثناء انسحابها.
وذكر التلفزيون أن لجان الطوارئ حذرت المواطنين من عدم التعجل في تفقد أوضاع مستشفى الشفاء خشية وجود كمائن وقناصة في محيط المجمع.
قال التلفزيون الفلسطيني بدوره إنه تم إحراق مباني مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. وأضاف أن المجمع خرج بالكامل عن الخدمة. وقال التلفزيون إن دمارا كبيرا حل بالمجمع والمباني المحيطة به.
كتب المتحدّث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، اليوم الاثنين، في منشور على حسابه عبر منصة "اكس": "قوات جيش الدفاع وجهاز الأمن العام استكملت هذا الصباح العملية في منطقة مستشفى الشفاء. حيث غادرت قوات وحدة 13 للكوماندوز البحري، ومجموعة القتال التابعة للواء 401 والوحدة الخاصة التابعة للواء الناحال بقيادة الفرقة 162 منطقة المستشفى".
وأضاف, "في وسط القطاع أغارت مروحية قتالية على مبنى عسكري تابع لحماس وعلى مبنى مفخخ حيث استطلع المسلحون منه القوات".
وتابع, "قطع جوية تابعة لسلاح الجو قضت على مدار آخر أربع وعشرين ساعة على المسلحين شكلوا تهديدًا مباشرًا للقوات المناوِرة، منهم قناص تم القضاء عليه من قبل مروحية قتالية".
واستكمل "في خان يونس قوات تابعة لفرقة الكوماندوز تتصرف في منطقة الأمل. المقاتلون قضوا على المسلحين من مسافة قصيرة، وداهموا بنى تحتية واعتقلوا عددًا من المسلحين. خلال عمليات التمشيط التي قام بها المقاتلون هم عثروا على العديد من الوسائل القتالية منها العبوات الناسفة".
واردف: "مجموعة القتال التابعة للواء غفعاتي قضت على عدد من المسلحين شكلوا تهديدًا لقواتنا في اشتباكات وجهًا لوجه".
وقال: "سلاح الجو بالتعاون مع مجموعة القتال التابعة للواء 7 شن على مدار آخر أربع وعشرين ساعة عدة غارات على منطقة خان يونس".
وختم: "حيث رصد المقاتلون شاحنة كانت تسير باتجاههم وسيارة استقلها عدد من المسلحين الذين شكلوا تهديدًا للقوة، فأغارت قطعة جوية عليهم".
⭕️قوات جيش الدفاع وجهاز الأمن العام استكملت هذا الصباح العملية في منطقة مستشفى الشفاء. حيث غادرت قوات وحدة 13 للكوماندوز البحري، ومجموعة القتال التابعة للواء 401 والوحدة الخاصة التابعة للواء الناحال بقيادة الفرقة 162 منطقة المستشفى.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 1, 2024
⭕️في وسط القطاع أغارت مروحية قتالية على مبنى… pic.twitter.com/Ch3v7WPhKW
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل ضابط صف في معارك جنوب قطاع غزة أمس. وأضافت أن عدد قتلى الجيش ارتفع إلى 256 عسكريا منذ بدء العملية البرية في غزة.
وتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أمس الأحد، وقُتل 77 شخصاً على الأقل في الغارات الإسرائيلية خلال أربع وعشرين ساعة، حسبما أفادت وزارة الصحة.
وتواصل القتال في القطاع الفلسطيني خصوصا في محيط عدد من المستشفيات التي أصبح معظمها خارج الخدمة، والتي يتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي حماس بالاختباء فيها.
في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مؤسسة صحية في القطاع الفلسطيني، ادعى الجيش أنه قتل نحو 200 "إرهابي" منذ بدء عمليته في 18 آذار، وأنه عثر على الكثير من الأسلحة. ووفق منظمة الصحة العالمية، لا يزال في الشفاء 100 مريض و50 عاملا صحيا.
وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور أن 21 مريضا توفوا في مستشفى الشفاء في شمال القطاع منذ 18 آذار. وأضاف أن المستشفى الذي كان الأكبر في غزة قبل اندلاع الحرب لا تتوفر فيه سوى زجاجة مياه واحدة لكل 15 شخصا.
كذلك، أفادت حركة حماس بأنّ القوات الإسرائيلية تتواجد في مجمّع مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ عمليات تجري في مستشفى الأمل الواقع في جنوب القطاع أيضا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف إسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
وقال تيدروس عبر منصة إكس "كان فريق من منظمة الصحة العالمية في مهمة إنسانية في مستشفى الأقصى في غزة عندما تعرض مخيم داخل مجمع المستشفى لغارة جوية إسرائيلية الأحد. قُتل أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون"، موضحا أن موظفي المنظمة بخير.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي عبر منصة إكس إن طائرة تابعة لسلاح الجو "قصفت مركز قيادة عملياتيا تابعا لحركة الجهاد وإرهابيين متمركزين في باحة مستشفى الأقصى في منطقة دير البلح". وأضاف "بعد هذه الضربة الدقيقة، لم يتضرر مبنى مستشفى الأقصى ولم تتأثر وظيفته".
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إثر هجوم نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
إسرائيل "القضاء" على حماس وهي تشنّ منذ ذلك الحين عملية عسكرية واسعة النطاق بدأتها من شمال القطاع ووصلت إلى أطراف رفح.
وفي الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيا مطلوبا لصلته بإطلاق نار على حافلة مدرسية سلم نفسه الأحد.
وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم فتى عمره 13 عاما بجروح في إطلاق النار الذي وقع الخميس قرب مدينة أريحا وطال أيضا سيارة.
وفي حادثة آخر الأحد، أعلنت الشرطة الإسرائيلية قتل شخص يشتبه بأنه نفذ هجوما بسكين أدى إلى إصابة شخصين أحدهما جندي في محطة الحافلات الرئيسية في مدينة بئر السبع بجنوب البلاد.