قالت الكاتبة الإسرائيلية، سمدار بيري، إن إسرائيل لا يمكنها شطب قناة الجزيرة، ولا اعتقال مراسليها، وتقييد حركتها في الميدان ليس سهلا، وإنها ستواصل كونها قناة "كفاحية ومثيرة للأعصاب".
وفي مقالها المنشور على صحيفة "يديعوت"، قالت الكاتبة إنه منذ إطلاقها، اتسعت القناة، وأصبحت المكاتب الصغيرة مبان ضخمة، وميزانية كبيرة، وقنوات إنجليزية، ورياضية، وأصبحت القناة الأولى في العالم العربي التي تستضيف إسرائيليين من اليسار واليمين في النشرات والبرامج، وتتبع أساليب تغطية مقلقة ومغيظة في كل ما يتعلق بإسرائيل.
وتابعت، "جذر المشكلة توجد في بؤرة القناة في الدوحة. حتى قبل سنتين كان صحافيون كبار يديرون القناة. أما اليوم فيسيطر على إمبراطورية الإعلام قريب عائلة الحاكم، الذي يوجه روح البث وفقا للتعليمات من القصر".
ولفتت إلى أنه "إذا ما نفذت إسرائيل تهديداتها لإغلاق القناة فإنها ستنضم إلى سلسلة لا بأس بها من الدول في المنطقة العربية التي تحارب الجزيرة".
واستدركت، "لكن في الجزيرة لا يرفعون الأيدي ولا يخزنون العتاد. الابتكار هو أن يتحدد موعد مع شخص ما من إحدى الدول التي تعيق عملها، والاتصال به بالشبكات الاجتماعية ورفعه إلى القمر الاصطناعي للبث".
ولفتت إلى أن ما أزعج إسرائيل من الجزيرة مؤخرا هو التقرير الذي رفع إلى الأثير من غزة قبل بضعة أيام حول أن جنود الجيش الإسرائيلي في القطاع اغتصبوا امرأة فلسطينية.
وأشارت إلى أنه ثلاث مرات حاولت إسرائيل في العقد الأخير إغلاق "الجزيرة". لكن ما يقلق هذه المرة بالذات هو رد الفعل من واشنطن. فأميركيون كبار "يعربون عن الدهشة ويتذمرون من إسرائيل على بيان الإغلاق.
الإحساس للحظة هو كأن واشنطن أصبحت وكيلة الشيخ تميم، حاكم قطر، ونحن لاعبون فرعيون. من جهة دولة ديمقراطية تحرص على حرية التعبير، ومن الجهة الأخرى يستعدون لإغلاق قناتي "الجزيرة" و"الميادين" التابعة لحزب الله والعاملة هي الأخرى في أراضينا، بحسب تعبيرها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News