أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، امس الإثنين، قصفها مقر قيادة لواء ناحال الإسرائيلي الأخير المتبقي في محور "نتساريم" الذي يقسم شمال قطاع غزة عن جنوبه، وقالت في بيان على منصة "تليغرام": "كتائب القسام تدك مقر قيادة لواء الناحال الاسرائيلي بقذائف الهاون من العيار الثقيل".
في حين أنه وفي يوم الأحد الماضي، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي انسحاب الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها ونصف عام على بدء الحرب، "بعد انتهاء العملية هناك".
وأضافت أنه "لم يتبق في غزة سوى لواء "ناحال"، الذي يتولى مهمة تأمين الممر الذي أقامه الجيش الإسرائيلي لقطع الشمال عن الجنوب، لمنع سكان غزة من العودة إلى شمال قطاع غزة".
ويأتي القصف الذي أعلنت عنه "القسام" عقب مقترح جديد يشمل عودة مشروطة للنازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمالي قطاع غزة في إطار التهدئة بالقطاع، ويتضمن 3 مراحل تشمل تبادلاً للأسرى، وفق ما كشفه مصدر فلسطيني مطلع لـ"الأناضول"، امس الإثنين.
أما امس الإثنين، فغادر الوفد الإسرائيلي، ووفد من حركة حماس، العاصمة المصرية القاهرة، بعد اجتماعات عقدت الأحد لمحاولة التوصل لتفاهمات بشأن وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل أسرى.
فيما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري، في وقت سابق امس، أن "جولة مفاوضات القاهرة غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس شهدت "تقدماً كبيراً" على طريق التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 6 أشهر، أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وعلى أبواب عيد الفطر، تواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
في سياق مواز، فقد توعدت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد الماضي، الجيش الإسرائيلي باستهدافه مجدداً في حال معاودته الدخول إلى قطاع غزة. جاء ذلك في رسالة مصورة مقتضبة نشرتها الكتائب باللغتين العربية والعبرية، تزامناً مع مزاعم انسحاب قوات إسرائيلية من خان يونس جنوب القطاع.
وقالت "القسام": "قد تكونون قادرين على دخول شوارع غزة، لكنكم ستحترقون في أزقتها كل مرة بعزم مقاتلينا الأشداء".
ونشرت الكتائب مع نص الرسالة مشاهد سابقة لالتحام عناصرها مع قوات إسرائيلية متوغلة داخل القطاع، واستهدافهم آليات الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابقٍ الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الفرقة 98 بألويتها الثلاثة، انسحبت من خان يونس، الليلة الماضية بعد انتهاء العملية هناك، بعد قتالٍ دامَ أربعة أشهر".
وأضافت، أنه "لم يتبق في غزة سوى لواء واحد فقط، هو لواء "ناحال"، الذي يتولى مهمة تأمين الممر، أقامه الجيش الإسرائيلي لقطع الشمال عن الجنوب، لمنع سكان غزة من العودة إلى شمال قطاع غزة".
من جانبها، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الجيش الإسرائيلي تراجعت من كافة المناطق الغربية لمدينة خان يونس، فيما بقيت تتمركز شرقي المدينة.
وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس براً في 3 كانون الأول 2023 بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، إلا أن الجيش الإسرائيلي ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي يشن منذ نصف عام، حرباً مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News