صرح متحدث باسم قيادة الجيش الأميركي في المحيط الهادئ، أمس الأربعاء، بأن "الولايات المتحدة تهدف إلى نشر أنظمة صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، نهاية العام الحالي 2024".
وقال المتحدث في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، ردًا على سؤال حول خطط الولايات المتحدة لنشر أنظمة الصواريخ المتوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، "كل شيء يسير وفقًا للخطة الموضوعة لتحقيق الهدف بحلول نهاية العام الحالي".
وسيكون نشر الصواريخ في المنطقة هو الأول من نوعه منذ أن وقعت الولايات المتحدة وروسيا، على معاهدة "التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى" عام 1987، التي تحظر على الولايات المتحدة وروسيا، امتلاك صواريخ بالستية ومجنحة متوسطة المدى بمجال من 500 وحتى 5500 كيلومتر في القواعد الأرضية.
ولم يُعرف بعد أي من حلفاء واشنطن سيستضيف أنظمة الصواريخ المتوسطة المدى على أراضيهم، لكن من المتوقع أن تهدف هذه الخطوة إلى احتواء الصين.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد صرح بدابة العام الحالي، بأن "الولايات المتحدة، التي جمدت الحوار الاستراتيجي مع روسيا، خلقت بأفعالها ظروفًا غير مقبولة لتنفيذ اتفاقات نزع السلاح".
واكد لافروف، في مؤتمر صحفي حول نتائج السياسة الخارجية الروسية لعام 2023، ان"واشنطن سعت باستمرار إلى ضمان أن أيديها حرة من خلال تفكيك نظام الاتفاقيات المختلفة لمراقبة التسلح، خطوة بخطوة".
وأضاف، "لقد حدث الشيء نفسه مع معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا ومع معاهدة "ستارت" نفسها، بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة خلقت ظروفًا غير مقبولة لتنفيذها. لقد كان الجانب الأميريكي هو الذي جمد ذات مرة الحوار الاستراتيجي الثنائي، بحجة الخلفية العسكرية والسياسية غير مناسبة".
وتؤكد موسكو أن "إجراء حوار حقيقي حول الاستقرار الاستراتيجي مع واشنطن، ممكن إذا كان هناك شريك مناسب واستعداد لعدم تجاوز الخطوط الحمراء لروسيا في مجال الأمن".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في شباط الماضي، تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة الروسية الأميركية بشأن خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "نيو ستارت".
وتم التوقيع على معاهدة "نيو ستارت" بشأن التدابير اللازمة لخفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، بين موسكو وواشنطن، في 8 نيسان 2010، في العاصمة التشيكية براغ.
وتبادلت موسكو وواشنطن، في 3 شباط 2021، مذكرات بشأن استكمال الإجراءات الداخلية اللازمة لدخول اتفاقية تمديد المعاهدة حيز التنفيذ، مدة خمس سنوات.
وتعد "نيو ستارت" (ستارت-3) آخر اتفاقية خاصة بالرقابة على الأسلحة بين موسكو وواشنطن، بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من جانب واحد من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987، واتفاقية "الأجواء المفتوحة".
وتبقى المعاهدة على الترسانتين النوويتين في البلدين عند مستوى يقل كثيرًا عما كان عليه الحال خلال الحرب الباردة، حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700 منصة، وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News