اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الجمعة 12 نيسان 2024 - 16:04 العربية
placeholder

العربية

222 مليون دولار من إيران لحماس... وثائق سرية تكشف!

222 مليون دولار من إيران لحماس... وثائق سرية تكشف!

بعد تاريخ السابع من تشرين الاول وبدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، تحاول إسرائيل نشر دلائل على وجود علاقة بين إيران وحركة حماس، تارة عبر وثائق عثرت عليها في القطاع أو أجهزة حاسوب تعود لأعضاء حماس.

وفي جديد هذه القضية، أفاد إسرائيليون بعثورهم على مراسلات اكتشفت خلال الحرب في غزة تظهر سلسلة معقدة من المدفوعات الإيرانية لحماس.

فقد كشفت رسالتان، إحداها موجهة إلى رجل يُدعى أبو إبراهيم، في إشارة إلى يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، وجاءت بعنوان "مرفق جدول المدفوعات من إيران بين عامي 2014 و2020".

والثانية بخط اليد، كتبها رئيس أركان الجناح القتالي لحماس، مروان عيسى الذي يعتقد أنه قتل بغارة إسرائيلية الشهر الماضي، ووقعها باسم أبو البراء.

ويبدو أنها تتضمن تفاصيل ما لا يقل عن 222 مليون دولار تم تلقيها من إيران، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ّذا تايمز" البريطانية.

فيما يعود تاريخ الرسالة الأولى إلى عام 2020 وتظهر دفعات شهرية من إيران، بدءاً من تموز 2014، بينما كانت حماس تخوض حرباً سابقة مع إسرائيل.

وفي المجمل، تم تحويل 154 مليون دولار خلال فترة السنوات الست هذه. وفي قسم التعليقات من الرسالة تظهر المخصصات، من المبلغ الإجمالي، التي تم تسليمها مباشرة إلى السنوار نقداً وفي حالة واحدة إلى أبو العبد، الذي يعتقد أنه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس.

الأموال وصلت إلى بيروت من إيران نقداً
في موازاة ذلك عرض في الرسالة الثانية والتي تعود لتاريخ تشرين الثاني 2021 تفاصيل المدفوعات من إيران بعد الحرب التي خاضتها في ذلك العام، والتي أطلقت عليها حماس عملية "سيف القدس"، والتي ورد ذكرها في الرسالة.

بعد الحرب، حولت إيران أكبر مبلغ، وهو 58 مليون دولار. كما تم استلام مبلغين إضافيين بقيمة 5 ملايين دولار بالإضافة إلى المبالغ المتوقعة.

كذلك أوضحت الرسالة أيضاً كيف تم تخصيص معظم الأموال لـ "الجهاز" أي الجناح القتالي لحماس بالإضافة إلى مبلغ أصغر للجناح السياسي ومليوني دولار مباشرة للسنوار.

ويعتقد أن الأموال وصلت إلى بيروت من إيران نقداً، حيث سلمها ضباط من الحرس الإيراني إلى معارفهم من حماس.
زاهدي نقل الأموال إلى العاروري
إلى ذلك يعد سعيد إيزادي، الذي ذكره عيسى في الرسائل باسم حاج رمضان ويُزعم أنه مصدر الأموال، هو رئيس مكتب الفرقة الفلسطينية في فيلق القدس الإيراني، ويقوم بتنسيق وتمويل عمليات بيروت مع حماس والجهاد ومنظمات أخرى.

وحتى الأسبوع الماضي، كان قائده المباشر هو العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان.

وكان زاهدي هو الرجل الأبرز بين سبعة رجال قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في 1 نيسان الجاري، والتي أصابت مبنى قنصليا في المجمع الدبلوماسي الإيراني في دمشق.

فيما يعتقد ضباط المخابرات الإسرائيلية أن زاهدي كان سينقل الأموال إلى صالح العاروري، القائد العسكري لحماس في بيروت الذي اغتيل في غارة إسرائيلية أخرى في يناير/كانون الثاني خلال اجتماع في حي الضاحية، معقل حزب الله.
من بيروت إلى غزة عبر الصرافين
ومن بيروت، سيتم تحويل الأموال إلى غزة من خلال شبكة من الصرافين مثل محمد سرور الذي اغتيل مؤخراً، وذلك باستخدام حسابات العملات المشفرة أو نظام ائتمان للتجار في غزة، الذين يقومون بعد ذلك بتمرير الأموال إلى عيسى أو ممثليه.

تقدير وتشجيع إيراني
وبالعودة إلى الرسائل وتلك الموثقة بين عامي 2017 و2018، يُظهر التوزيع الذي أعده عيسى أنه لم تكن هناك مدفوعات "بناءً على طلبنا"، وهو ما يمكن ربطه بحقيقة أن حماس كانت تركز في ذلك الوقت على محاولة إعادة بناء غزة بدلاً من مواجهة إسرائيل مباشرة.

وقد يعكس ذلك أيضاً الخلافات المتبقية بين كبار أعضاء حماس فيما يتعلق بعلاقات الحركة مع إيران.

فيما يشير الارتفاع الكبير في المدفوعات بعد حرب الـ 12 يوماً في عام 2021 إلى التقدير والتشجيع الإيراني.

وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن الدفعات استمرت حتى هجوم 7 تشرين الأول على الأقل، وساعدت في تمويل ترسانة الصواريخ والأسلحة المستخدمة فيه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة