أكّدت النائب ستريدا جعجع، امس الثلاثاء ، أن "التحدي كبير جداً، والقضيّة اليوم قضيّة وجود، والموجودون هنا بدركون تماماً ماذا يعني وجود وحريّة وكرامة وتجذّر في الأرض".
واشارت خلال عشاء أقامه مركز "القوّات اللبنانيّة" في بلدة بقاعكفرا دعماً لترميم كنيسة السيّدة في البلدة، ، إلى أننا "أولاد قضيّة تجسّدها اليوم مسيرة حزب "القوّات اللبنانيّة"، ورغم الصعاب والعراقيل كلها من الداخل والخارج، سنبقى رأس حربة لنبني الدولة القويّة السيّدة العادلة".
وأضافت جعجع، "مررنا بظروف أصعب بكثير من التي نمر بها اليوم، إلا أن القديس شربل، سلام الله لاسمه، كان وسيبقى مرافقنا حتى تشرق من جديد شمس الحريّة".
وكانت النائب جعجع قد استهلت كلمتها بالقول: "أهلي في بقاعكفرا، لقاؤنا اليوم لقاء له طابع روحي وديني وإيماني، ولكن لا يمكننا سوى أن نتكلّم على الواقع الصعب الذي نعيشه جميعاً على الصعد كافة، السياسيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة والصحيّة والأمنيّة. من هجرة الشباب التي تتزايد، مروراً بلقمة العيش التي صارت صعبة، والطبابة والاستشفاء شبه المستحيل، وصولاً إلى الجرائم المتنقلة التي تضرب لبنان من دون تمييز بين منطقة وأخرى، والوجود السوري غير الشرعي الذي أصبح عبئاً كبيراً جداً علينا جميعاً وكالقنبلة الموقوته".
وتابعت، "بالرغم من كل هذا السواد نرى بصيص أمل ونور في قضاء بشري من خلال العمل والجهد الذي تقوم به جماعة لديها الإصرار والقدرة والرؤية والعزيمة لتنجز وتحقق مشاريع إنمائيّة وإنسانيّة هي أساساً من واجبات الدولة، إلا أن الدولة عاجزة عن تحمّل مسؤولياتها".
وأوضحت جعجع أن "بقاعكفرا، لها رمزيّة كبيرة، من على كتف وادي قنوبين، وعطر القداسة والإيمان، إلى أرز الرب، رمز الشموخ والتجذّر، هكذا كنتم وهكذا ستبقون، أبناء الرجاء والوفاء، فبقاعكفرا هي قلعة "القوّات اللبنانيّة" ورمز المقاومة التاريخيّة الروحيّة والوطنيّة".
واعتبرت جعجع، ان "اليوم في هذه المناسبة أود أن أشكر رئيس وأعضاء بلديّة بقاعكفرا، وشباب مركز "القوّات اللبنانيّة" في البلدة الذين قاموا بهذه المبادرة المهمّة التي تعبّر عن دور أساسي في نضالنا الذي له طابع روحي أيضاً، ويتجسّد من خلال ترميم كنيسة السيّدة، وهنا لكل منا دور في هذا المشروع".
واردفت، "صحيح أن الوضع المادي صعب ومذرٍ، وصحيح أيضاً أن هذه الأيام تحكمها الأولويات كالطبابة وتأمين لقمة العيش، إلا أننا دائماً ما لدينا خميرة صالحة، وفلس الأرملة موجود مع النخوة والإصرار. صحيح أن هذا المشروع كبير جداً إلا أن إصرارنا أكبر، ويد أمنا العذراء مريم معنا ومع كل أصحاب الأيادي البيض الموجودين في البلدة".
ولفتت جعجع، إلى أن "بقاعكفرا ستبقى دائماً تتميّز بالسياحة الدينيّة والتراثيّة على مستوى لبنان والعالم بإرادة أبنائها وبفضل رئيس بلديّتها إيلي مخلوف والمجلس البلدي رغم كل الصعوبات، وبفضل المخاتير وبفضل مركز حزب “القوّات اللبنانيّة” في بقاعكفرا وبالتعاون المخلص مع فاعليات البلدة والإغتراب".
وشددت، على أنه "كما كان القديس شربل مقاوماً على طريقته، وكما تحمّلت أمّنا العذراء وتعبت وبكت تحت قدمي المصلوب، وكان لديها الرجاء والإيمان وتدرك تماماً أن ما بعد الصلب هناك قيامة، هكذا نحن أيضاً اليوم نمشي درب الجلجلة بتعب ووجع ولكن بإيمان وإصرار، لاننا مدركون أن قيامة بلدنا ستأتي ولو بعد حين"، ولفتت إلى أننا "عشنا هذا الواقع كجماعة وكحزب، من اعتقال الحكيم والشباب وأنتم منهم، حتى اليوم الذي صرنا فيه أكبر تكتل نيابي في مجلس النواب".
وختمت جعجع: "سنبقى سويّة يداً بيد، في بقاعكفرا وفي كل جبّة بشري، أبناء قضيّة حق وحقيقة، صامدين في أرضنا المجبولة بدم الشهداء وبعرق المناضلين، حتى يبقى أرزنا شامخا وإيماننا راسخا، ووادينا المقدس ينبض بالروح والحياة، تحت أنظار الرب والقديس شربل ومع ذخائر القديسين والبطاركة الشهداء والأجداد والآباء المباركين قي وادينا التاريخي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News