ترجمة "ليبانون ديبايت" - نور قمير
حتى السيناريو الأفضل سيكون قبيحاً. قالت إسرائيل مراراً وتكراراً إنها بحاجة إلى مهاجمة مدينة رفح في قطاع غزة للقضاء على كتائب حركة حماس. وقد تكون هذه العملية الأكثر خطورة حتى الآن. حيث سيتعين على الجيش الاسرائيلي أن يتجنب تأجيج الغضب الدولي تفادياً لإحداث المزيد من الأضرار، وعدم إضعاف علاقة الحكومة الاسرائيلية مع الولايات المتحدة. ولكن في الوقت عينه على الجيش الاسرائيلي أن يشن هجوماً واسعاً لإنهاء حركة حماس دون تعريض جنوده للخطر بحسب تقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال".
قال تامير هايمان، المدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن إسرائيل تحتاج إلى إغلاق الحدود مع مصر من خلال تدمير الأنفاق تحت الأرض التي تزعم أنها تسمح لحماس بتهريب الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك، إذا تُركت حماس بمفردها في رفح، فيمكنها إعادة بناء قدراتها العسكرية وقد تشكل مرة أخرى تهديدًا للحكومة الإسرائيلية.
وأضاف هايمان: "سيكون هذا هو الطريق الوحيد الذي من الممكن أن تحاول حركة حماس من خلاله استعادة قدرتها العسكرية في باقي قطاع غزة". ومع ذلك، فهو لا يعتقد أن الفوائد التكتيكية للهجوم ستفوق التكاليف، خاصة مع وجود فرصة لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية وبناء شراكة إقليمية يمكن أن تكون بمثابة ثقل موازن لإيران.
ووفق التقرير، شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحل الوحيد للإنتصارهو شن الهجوم على رفح فمع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية يحتاج نتنياهو لهذا الفوز على الرغم من التكلفة الدولية.
فقد حذّرت الولايات المتحدة الأميركية اسرائيل من أي غزو على رفح دون خطة واقعية لتحييد المدنيين. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لم تر بعد هذه النوايا في الخطة وهي تضغط على إسرائيل لعدم المضي قدمًا. اذ يتطلب أي هجوم على رفح تنسيق كبير مع الولايات المتحدة الأميركية ومصر على الرغم من عدم موافقة كليهما.
فبحسب الصحيفة، لا يشبه الهجوم على رفح الهجوم على قطاع غزة إذ يختبئ أعضاء حركة حماس في مدينة رفح المكتظة بأكثر من مليون فلسطيني نزحوا الى هذه المنطقة. فهي بمثابة صورة مصغرة لكل تحدٍ وخطر وكل تعقيد شهدناه في هذه الحرب.
ويعتقد بعض المحللون أنه كلما انتظرت إسرائيل وقتاً أطول لدخول رفح، أصبحت حماس أكثر استعداداً. لاسيما أن التأخير يمنح حماس الوقت الكافي لإعادة البناء وإعادة تجميع صفوفها ونصب الفخاخ في المنطقة، مما قد يؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ووفق التقرير، قال إيهود ياري، صحفي إسرائيلي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه لا يمكن أن تكون العملية سلسة ومرتبة و"نظيفة". فمهما كانت التدابير الإحترازية التي تتخذها اسرائيل، سوف يتعرض المدنيون للأذى.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News