المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأحد 12 أيار 2024 - 08:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

الجنوب بين الإستنزاف والمواجهة المفتوحة

الجنوب بين الإستنزاف والمواجهة المفتوحة

"ليبانون ديبايت"

تُنذر متابعة إسرائيل لعمليتها العسكرية في مدينة رفح بأن حربها في غزة مستمرة، وبالتالي، فإن الحرب في جنوب لبنان هي أيضاً مستمرة وقد تحوّلت إلى حرب استنزاف وتدمير ممنهج للجنوب، ووفق إيقاع تصاعدي منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، ولكن من دون أن تجنح، على الأقل حتى اللحظة، باتجاه تصعيد متفلّت من كلّ الضوابط، وذلك من دون إغفال التحوّل في استراتيجية "حزب الله"، التي باتت تعتمد على نوعٍ مختلف من العمليات العسكرية كتلك التي نُفذت بالأمس من خلال مسيّرة إنتحارية.

وتقول مصادر سياسية على تماس مع المواجهات على الجبهة الجنوبية، إن الأداء قد تغيّر في الأيام القليلة الماضية على هذه الجبهة بدءاً من طبيعة عمليات الحزب، وصولاً إلى احتدام المواجهات والإعتداءات الإسرائيلية التي لا تزال تتركز على القرى الحدودية، في محاولة لخلق أمر واقع على امتداد هذه الجبهة.

وتُعرب المصادر السياسية عن مخاوفها من حرب الإستنزاف هذه، وتؤكد ل"ليبانون ديبايت"، أنه من الممكن أن تخرج من إطارها الجغرافي إلى مدى أكبر، وذلك في لحظة انفعال إسرائيلية، خصوصاً وأن كل ما يسجّل من حراك ديبلوماسي غربي في بيروت أخيراً، يندرج في سياق البحث مسبقاً عن أسباب تبريرية لهذه الحرب قبل حصولها.

وعن مصير المبادرة الفرنسية للتهدئة على هذه الجبهة، فإن المصادر تكشف أن هذه المبادرة لم تُسحب بعد ولم يُحسم مصيرها حتى بعد الردّ اللبناني "الغامض" على ما ورد فيها من مقترحات، إلاّ أنها في الوقت نفسه، تعتبر أنه من غير الممكن توقع أية نتائج فاعلة لها على مستوى الميدان، ولو بقي التداول فيها قائماً على المستوى الديبلوماسي بين بيروت وباريس.

وعن مرحلة ما بعد المبادرة الفرنسية، تتوقع المصادر حرب استنزاف طويلة، ومن دون أن تنكر نتائجها "التدميرية" على قرى الشريط الحدودي وعلى مجمل الساحة الداخلية، لجهة الترقّب والخشية من أي تصعيد في أي توقيت، خصوصاً مع مناخ الضبابية الذي لا يزال يحيط بمفاوضات الهدنة في غزة.

وعن احتمالات انتقال حرب الإستنزاف هذه إلى مواجهة مفتوحة ومن دون سقف أو حدود، تتحدث المصادر نفسها، عن حرص "حزب الله" على الإبقاء على المواجهات ضمن مناطق محدّدة ومحسوبة، ولكنّ مع إرساء معادلة التوازن الردعي، بينما على المقلب الآخر، فإن قرار الحرب في يد إسرائيل، خصوصاً وأنها تسعى إلى توسعة المعركة، وقد تلجأ لذلك في مرحلة لاحقة قد تستغل فيها الإنشغال الأميركي بالسباق الإنتخابي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة