المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأحد 12 أيار 2024 - 08:04 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"حزب الله" يريد "رسملة" وضعه.. إلاّ أن الصفقة مستحيلة!

"حزب الله" يريد "رسملة" وضعه.. إلاّ أن الصفقة مستحيلة!

"ليبانون ديبايت"

مع اكتمال عقد سفراء "الخماسية" في بيروت، واجتماعهم خلال أيام، يخرج الإستحقاق الرئاسي من واقع النسيان، ليدخل حراك السفراء دائرة الحسم، في ضوء المعلومات عن أن المهلة الزمنية للمبادرة التي أطلقوها باتجاه الكتل النيابية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، ليست مهلةً مفتوحة بل هي محددة بتاريخ ليس بعيداً.

وفي هذا السياق، لا يوافق الكاتب السياسي والمحلل علي حمادة، على اعتبار الملف الرئاسي "منسياً"، معتبراً أنه مجمدٌ فقط في المرحلة الراهنة. ويحدد حمادة خلال حديثٍ ل"ليبانون ديبايت" أسباب هذا الجمود، وأبرزها هو التعطيل والإصرار على الترشيحات الرئاسية، بمعنى أن "حزب الله" مصرّ على مرشحه، والمعارضة مصرةّ بدورها على عدم ترك الحزب يختار رئيس الجمهورية، ولكنها غير قادرة على إيصال مرشح بمواجهة مرشح الحزب.

وبالتالي، فإن التعطيل والتعطيل المتبادل سيستمر، كما يكشف حمادة، وذلك إلى أن تنجح المساعي لمرشح ثالث فإن الأمور ستبقى على حالها من الجمود.

وفي ما يتعلق بالسبب المستجد والمؤثر على الإستحقاق الرئاسي، فيحدده حمادة بالحرب في غزة وجنوب لبنان، لأن "حزب الله" قد يكون يسعى إلى "رسملة" وضعه بالنسبة إلى الموضوع الرئاسي، بمعنى أن يستفيد ربما من صفقة قد تُعقد لإنهاء الحرب في الجنوب، وتريحه على الصعيد الرئاسي، أي أن يكون هناك نوع من المقايضة بين الملفين.

لكن حمادة يستدرك مؤكداً أن مثل هذه الصفقة مستحيلة الحصول، لأن الأميركيين لا يوافقون حتى الساعة على مرشّح الحزب، والسعودية واضحة بأنها لا تريد أيضاً مرشح الحزب ولكن من دون أن تقول ذلك علناً، وقطر على الموقف نفسه.

وبالتالي، يرى حمادة أن الملف الرئاسي، سيبقى على حاله حتى انتهاء حرب غزة وربما سوف تستمر هذه الحرب إلى نهاية العام على أقل تقدير، وذلك حتى ولو استمرت بأشكال مختلفة وبمستوى مختلف من العنف.

وحول الدعوات الموجهة من قطر إلى مرجعيات سياسية لبنانية واللقاءات التي تحصل، يكشف حمادة أنها تهدف إلى إبقاء المحركات "شغالة"، حيث أنه من الواضح أن القطريين يدركون تماماً أن التعطيل باقٍ وهو سيّد الموقف، كما أنه بات واضحاً أن المجتمع الدولي ممثلاً بفرنسا، يدرك أن هناك تعطيل وتعطيل متبادل، لا سيما من "حزب الله"، ولكن من المهم بمكان أن تبقى المحركات الرئاسية تعمل، وكي لا يُقال أن الإستحقاق الرئاسي "منسي"، فيما في الواقع ليس هناك من جهد حقيقي وجدي وقاطرة دافعة لانتخاب رئيس وخصوصا في ظل إصرار الحزب على مرشّحه وإصرار الفريق الآخر على إفشال خطة الحزب بإيصال مرشحه.

وبالحديث عن ملف النزوح السوري، فإن حمادة يجد أن فتح هذا الملف اليوم، لا يحصل لتحويل الأنظار عن أي عنوان آخر كالحرب في الجنوب التي هي حرب حقيقية ولا تزال محصورة في الجنوب، ومن الممكن أن تتطور إلى حرب شاملة على كل لبنان، وهذا الأمر خطير للغاية.

ولكن الأخطر من كل ذلك، برأي حمادة، هو ترك النزوح السوري من دون معالجة جدية تأخذ بعين الإعتبار عدة عوامل، أهمها العامل الداخلي وهو الضغط الناجم عن الوجود السوري أولاً، وثانياً سياسة النظام السوري التي تقوم على ترك ورقة النازحين في لبنان والأردن وتركيا كورقة ضغط ومساومة سياسية مع المجتمع الدولي ومع الدول العربية، وثالثاً عدم اهتمام المجتمع الدولي بالتوصل إلى حلول نهائية للنزوح طالما ان النظام السوري لا يريد استعادة النازحين وطالما هناك مشكلة سياسية ولم يقدم النظام على ولوج مسار الحل السياسي، وهذه كانت الأوراق العربية والتوصيات التي طالبت دمشق بحل سياسي، لأن النظام لا يستطيع معالجة اي مشكلة داخلية من دون حل سياسي، كما لن يكون انفتاح عربي ودولي جدي وفاعل من دون الحل السياسي النهائي في سوريا وهذا ما يرفضه النظام في هذا الوقت.

ولذا يشير حمادة إلى أن حرب غزة تؤخر الإستحقاق الرئاسي في لبنان وحل أزمة النازحين وهي من عوامل تأخير الحل السياسي في سوريا طالما أنها ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة