تجنّباً للوقوع في المحظور... على المعنيين التحرّك فوراً!

"ليبانون ديبايت"

باتت منطقة عرسال البقاعية تصنّف كمنطقة موبوءة, مع إنتشار عدّة أمراض معدية في مخيمات النازحين السوريين, مثل الكوليرا, الجدري, الصفيرة والجرب, الأمر الذي لا يزال يثير البلبلة والخوف لا سيّما في المناطق الشمالية القريبة من المخيّم.

وفي الوقت الذي تعقد اللجنة البيئة النيابية جلسة للبحث في كيفية وقف انتشار الأوبئة في مخيمات النازحين, أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية السابق عاصم عراجي، أن "هذه الأمراض الأربعة, تأتي عادةً من عدم الوقاية وقلّة النظافة".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال عراجي: "الجرب ينتشر عادةً بسبب قلة نظافة الأشخاص, فيما الصفيرة عادّة تأتي نتيجة الطعام الملوّث, والمياه الملوثة", موضحاً أن "المصابين بالتهاب الكبد A (الصفيرة), عادة يمتثلون إلى الشفاء من دون الحاجة إلى الدخول للمستشفيات, إلا أن هناك جزءاً بسيطاً تتطوّر الحالة لديه وتتسبّب بتلف الكبد".

وأضاف, "الجرب عادة يتأتي من قلّة النظافة, وعادة تنتشر في المخميات لاكتظاظ الأشخاص داخلها, وهناك سهولة بتنقّل العدوى لا سيّما أن الخيم متلاصقة ببعضها البعض".

أما عن إصابات الكوليرا, استعبد "تسجيل إصابات بالكوليرا في لبنان", إلا أنه أشار أنها "تسبب إسهالاً حاداً, يؤدي إلى جفاف السوائل في الجسم, وقد يؤدي إلى مشكلة كبيرة في الكلى لاحقاً".

وعن سبل الوقاية, أكّد أن "المعنيين يجب أن يقوموا بدورهم فوراً, من خلال التفتيش لا سيّما في المخيّمات المزدحمة, إضافة إلى فحص آبار المياه, والطعام في المنطقة".

واعتبر أنه "يجب على المعنيين أن يسارعوا الى معالجة الأشخاص المصابين بهذه الأوبئة وإعطائهم الأدوية المناسبة, كي لا نقع في المحظور ويتفشى الوباء على نطاق واسع في لبنان".

وأوضح أن "أخطر أنواع هذه الأوبئة هي الجدري, وفي حال تم تشخيص إصابة أحد الأشخاص بالجدري ولم يكن قد لقّح في صغره باللقاح حتماً ستشكّل مشكلة صحية كبيرة له, لذلك على الجميع من نازحين ولبنانيين الالتزام يتلقي اللقاحات الضرورية ".

وعاد وشدّد عراجي, أنه "على المعنيين في الدولة, أن يقوموا بزيارة الأماكن التي تنتشر فيها هذه الأوبئة, وإحصاء المصابين, وفحص نوعية المياه التي يتم شربها, والتأكّد من تلقي المصابين اللقحات اللازمة".