إسرائيل تكذّب... أميركا ستضغط للعودة إلى المفاوضات!

"ليبانون ديبايت"

لم يسكت صوت المدفع أو هدير الطائرات فوق غزة التي ترتكب فيها أفظع الجرائم والإبادات منذ 8 أشهر حتى اليوم، ورغم ذلك لم تتمكن اسرائيل من السيطرة على القطاع حيث استعادت المقاومة في شمال القطاع زمام المبادرة ونفذت عمليات نوعية كبدت اسرائيل خسائراً فادحة.

ويرى المسؤول الاعلامي في حركة حماس في لبنان وليد الكيلاني في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "تصاعد عمليات المقاومة في شمال غزة من حيث النوعية دليل واضح عن أن العدو كان يكذب على جمهوره بأنه تم القضاء على المقاومة في جباليا, وتم إضعاف المقاومة وقدرات حماس أصبحت ضعيفة في الشمال, ليتبين اليوم حجم الكذب الاسرائيلي"

ويشير إلى "الارباك الذي يسيطر على الداخل الاسرائيلي في هذه المرحلة، حيث لاحظ الجميع كلام وزير الحرب الإسرائيلي الذي قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو أنه لا يمكننا القتال كافة العمر, ويجب أن يكون لدينا خطة لما بعد الحرب".

ويلفت إلى أن "العدو حتى اليوم لم يدخل إلى رفح فهو لا يزال على حدودها, فإذا دخل سيتلقّى ضربة قاسية, وستكون المعركة الفاصلة وبينه وبين حماس ".

ويوضح أن "الاسرائيلي يعتقد أن الولايات المتحدّة سترمي طوق النجاة له لأنه في مأزق, فهو يظن أنه دخل إلى جباليا, لكن الإنسحاب منها هزيمة وهو سينسحب منها وهذا أمر طبيعي، كما أنه استدعى لواءً جديداً من أجل الدخول إلى رفح, لكن سينطبق هنا ايضاً ما حصل في جباليا وخان يونس حيث سيرى ما لم يراه, لا سيّما أن المقاومة اعتمدت استراتيجية وتكتيك جديد في المعارك".

ويوضح أن "المقاومة أدركت أن الحرب طويلة, وأصبحت تعلم أسلوب جيش العدو, بداية بالقصف الهمجي, ومن ثم الأحزمة النارية, ومن ثم الدخول من خلال الآليات الثقيلة, الميركافا وغيرها, ويتمركز ومن ثم يقدم على الإنسحاب, وعليه المقاومة فهت هذا التكتيك وبدأت تعمل على خطط استراتيجية جديدة لإنهاك العدو, وهذا ما حصل في جباليا والزيتون والآن برفح".

وهل هذا يساعد بأن يركض الإسرائيلي باتجاه مفاوضات جديدة؟ يرجّح الكيلاني أن "تلزمه أميركا بذلك, على اعتبار أنه لا يمكنه حسم المعركة لا اليوم ولا بعد شهرين, ولذلك الأولى به هو الذهاب إلى المفاوضات".