رعد يؤكد: المقاومة تصعّد من عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أننا "المقاومة مطمئنة للمرحلة التي وصلنا إليها، بحيث أن الأهداف التي طرحها الجيش الاسرائيلي، سيحقق عكسها، وسنصل بعد هذه الأشهر من الحرب إلى نتيجة مفادها، أن الأسرى الاسرائيلية الذين هم بين أيدي المقاومين وشعبهم، أصبحوا أكثر تهديداً من قبل، ويمكن أن لا يخرج منهم أحداً، وبالتالي لا يوجد تحرير للأسرى، وأما بخصوص الهدف الثاني الذي طرحه الجيش الإسرائيلي، فإنه سواء دخل إلى رفح أو لم يدخل إليها، سيفاوض حركة حماس التي تعهّد في بداية الحرب العدوانية على سحقها، ولن يجد من يفاوضه من أجل تحرير ومبادلة أسراه إلاّ حركة حماس".

وشدد على، أن "المقاومة تصعّد من عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي بمقدار، من أجل أن تحفظ معادلة الردع، حتى لا يتوهّم الجيش الاسرائيلي ولو لبُرهة أنه أصبح قادراً ومهيّئاً من أجل الانقضاض على لبنان وتحقيق أوهامه فيه، وبالتالي، نحن سنخرج منتصرين حين نحبط أهداف الجيش الاسرائيلي".

وأوضح رعد، أن "ما أنجزه الجيش الاسرائيلي في غزة ليس إلاّ التدمير، ويحصل على ذلك علامة امتياز، ولكن هذا التدمير ليس من صنعه، وإنما من صنع أسياده الذين وفّروا له القنابل الذكية التي تدمّر الأبنية والأحياء، ووفروا له الصواريخ التي تدمّر المستشفيات".

وتابع، "الدليل أن الأميركيين يقولون إننا أوقفنا إرسال الأسلحة والذخائر طالما أن الإسرائيليين مُصرّون على مواصلة الحرب ضد رفح، وهذا التصريح يكشف أن الأميركيين لم يتركوا الإسرائيليين طوال سبعة أشهر، بل كانوا هم الذين يموّلونهم ويدعمونهم بالسلاح والذخائر، وحتى رئيس حكومة الجيش الاسرائيلي عندما أصر على أن يخوض ويجرب حظّه في رفح، قال إننا سنواصل حربنا ضد رفح ولو بمفردنا، ومعنى ذلك أن خلال الأشهر السبعة الماضية لم يكن بمفرده".

ورأى رعد، أن "ما نشهده اليوم في الغرب من تحركات وانتفاضات في الجامعات والشارع، يدل على أن الجيل المعاصر من الغربيين قد صُدم بالصورة الحقيقية التي بدى عليها الاسرائيلية، لأن الإعلام ومناهج التعليم في بلادهم، كانت تلقّنهم بأن إسرائيل هي واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأنها البلد الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط، وأنها تمتثل لحماية حقوق الإنسان بكل المعايير والمقاييس، وأنها تلتزم القانون الدولي، علماً أن مندوبيه وممثليه مزقوا مرات عدة ميثاق الأمم المتحدة على منبر الأمم المتحدة، وبالتالي، هذه الصورة صدمت الجيل المعاصر، وفضحت الجيش الاسرائيلي، ومسؤوليتنا أن نستثمر على هذا التحوّل".