المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 29 أيار 2024 - 16:40 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

مفاجأة قلبت الموازين... ودشّنت أسلوباً جديداً!

placeholder

"ليبانون ديبايت"

شهدت ليل السبت الأحد الماضي على عملية نوعية في قطاع غزة وتحديداً في مخيم جباليا أفقدت الجيش الإسرائيلي رشده، حيث كان مقتنعاً بأنه قد قارب على القضاء على جيوب المقاومة ليصدمه كمين محكم بهذه الدقة.

وهو ما يؤكده الصحافي من الداخل الفلسطيني يوسف فارس في حديث إلى "ليبانون ديبايت" والذي يقول: ما جرى في مخيم جباليا هو أن المقاومة تمكّنت بعد أكثر 240 يوماً على بدء العدوان على قطاع غزة من تنفيذ كمين محكم جداً تمكّنت فيه ليس من قتل وإصابة عدد من جنود الإحتلال كما جرت العادة، بل من أخذ مجموعة من الجنود أسرى.

واعتبر أن الحدث مهمّ لجهة التوقيت حيث أن جيش الإحتلال في المنطقة التي يعمل بها في شمال قطاع غزة وتحديدا في مخيم جباليا زعم مراراً أنه دمّر البنية الهيكلية لكتائب المقاومة هناك وبقيت كتيبة واحدة حضر في هذه المرحلة المتقدمة من الحرب ليقضي عليها أي الكتيبة الشرقية المعروفة بكتيبة سهيل زيادة، لكنه جوبه بمقاومة عنيفة جداً دفعته أكثر من مرة لزيادة عديد القوات والآليات.

ويلفت إلى أن هذه الحملة كان من المقرر أن تكون حملة محدودة نسبياً يشارك بضعة ألوية من الدبابات فقط وعدد محدود من الجنود ولكن الأيام الأولى من بدء التوغل في مخيم جباليا قدم صورة متقدّمة جداً حتى أن العدو لم يألفها في الأشهر الأولى من المعركة لذلك اضطر إلى الزج بعدد كبير من الجنود والآليات وتوسيع هذه الحملة العسكرية.

واللافت كما يؤكد فارس أن الهدف الذي أعلنه جيش الإحتلال إلى جانب تدمير ما تبقّى من جيوب المقاومة وكتائبها هو استعادة جثامين الجنود الذين أسرتهم المقاومة في السابع من تشرين الأول، حيث بدا أن العدو يملك معلومات استخباراتية قد يكون حصل عليها من نتائج التحقيقات مع عدد كبير من المعتقلين الذين راكمهم في سجونه خلال عملياته البرية المتكررة على شمال القطاع، وقد شعر بنشوة كبيرة عندما تمكّن من استعادة جثامين 7 جنود من مناطق هو قام بقصفها بناء على المعلومات التي كان يمتلكها وخرج المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري سعيدا بالإنجاز وأكد أن العملية ستستمر لإستعادة جثامين الجنود وحتى الجنود الأحياء الأسرى.

ولكن يقول فارس: ما فعلته المقاومة أنها دشنت أسلوب جديد من أساليب الضغط وقامت باعتقال وأسر عدد من الجنود وبالتالي فرّغت ادعاءات جيش الإحتلال ورئس وزراء الاحتلال بأن الخيار العسكري هو الكفيل بتحرير الجنود، وأحرجت المؤسسة الـمنية وجيش الاحتلال أمام الجمهور الداخلي لديه للإنكار وعدم الإعتراف في هذه المرحلة تحديداً.

وأُعلن سريعاً بعد خطاب المسؤول العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة بأنه لم يتم أسر جنود اسرائيليين لأن الاسرائيلي كان ينتظر الخطاب ليخرج ويفند تلك المعلومات التي قدمتها القسام مرفقة بمقطع مصور لجنود القسام ويسحب أحد الجنو الإسرائيلين وباقي القصة تتحفظ عليها المقاومة.

ويوضح فارس أن الأكيد أن لهذه العملية وما بعدها إذا ما قررت المقاومة أن ترفع الفيتو عن عمليات الإعتقال لا سيّما بعد أن تبين أن إمكانية أسر جنود هي من الإمكانات متوفرة، لأن من يستطيع أن يحصل على قلادة جندي بعد إصابته أو قتله هو قادر على سحبه واعتقاله، لكن كانت المقاومة على ما يبدو معنية بتخفيف الضغط عن حاضنتها بمحاذرة استفزاز جيش العدو أكثر وإعطائه الذرائع لارتكاب الجرائم، ولكن جيش الإحتلال لا خطوط حمراء لديه يرتكب المجازر الواحدة تلو الأخرى ويدمر مربعات سكنية لذلك فان تدشين هذا المستوى الجديد من الضغط والاحراج والاهانة لجيش الاحتلال مهماً في هذه المرحلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة