"حزب غانتس" يضغط على نتنياهو من باب الكنيست

إستمرّت المعارك الطاحنة والضربات العنيفة على رفح ومناطق أخرى في قطاع غزة في اليوم الـ237 للحرب أمس، فيما كشف حزب العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس أنّه تقدّم بمشروع قانون لحلّ الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة قبل تشرين الأوّل، في ضغط واضح على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تتّسع الهوّة بينه وبين أركان حكومته.

وسارع حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو إلى اعتبار أن «حلّ حكومة الوحدة يُمثّل مكافأة لـ(يحيى) السنوار واستسلاماً للضغوط الدولية وضربة قاتلة لجهود إطلاق سراح الرهائن»، في وقت كشفت فيه حركة «حماس» أنها أبلغت الوسطاء استعدادها للتوصّل إلى اتفاق هدنة يتضمّن «صفقة تبادل شاملة»، وذلك فقط في حال «أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضدّ شعبنا في غزة».

وبينما أفاد شهود عيان بوقوع قصف مدفعي كثيف وإطلاق نار في مناطق غرب مدينة رفح ووسطها، فضلاً عن استهداف مدينة غزة ومخيّم جباليا وبيت لاهيا، كان لافتاً نشر الجيش الإسرائيلي أمس قوات في عدد من مدن الضفة الغربية بعد «هجوم دهساً بسيارة» أسفر عن مقتل جنديَّين إسرائيليَّين قرب نابلس أمس الأوّل. واعتبر وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن على إسرائيل بدء «حرب دفاعية» في الضفة، مهدّداً بتحويل مدن المنطقة إلى خراب إذا تواصل التصعيد، كما حصل في غزة.

وفي الصين، دعا الرئيس شي جينبينغ إلى عقد مؤتمر للسلام واسع النطاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل و»حماس»، وذلك خلال خطاب توجّه به إلى قادة عرب، بينهم الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار منتدى التعاون العربي - الصيني.

واعتبر شي أن «الصداقة بين الصين والشعب الصيني، والدول والشعوب العربية، تنبع من التبادلات الودية على طول طريق الحرير القديم»، مؤكداً أن «الصين ستواصل تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجالَي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق».

أمّا السيسي، فحضّ المجتمع الدولي على ضمان عدم التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم. وبعد المنتدى، التقى شي في قاعة الشعب الكبرى في بكين مع بن زايد الذي وصف الصين بـ»بلدي الثاني»، وقال لشي إنّ الإمارات «تولي الأهمية البالغة والأولوية القصوى لشراكتها مع الصين، ونحن ملتزمون تجاه تعزيزها وتوسيع آفاقها، بما يخدم البلدَين والشعبَين الصديقَين لمئة عام مقبلة».