شهدت مباراة نادي الترجي وفريق الأفريقي في قمة الدوري التونسي لكرة القدم اشتباكات بين قوات الأمن والجماهير الحاضرة في ملعب حمادي العقربي في رادس، ووُصفت بأنها "ديربي الفوضى العارمة".
"#فوضى عارمة"... #اشتباكات بين قوات #الأمن و #الجماهير الحاضرة في #ملعب حمادي العقربي في رادس خلال قمة #الدوري_التونسي لـ #كرة_القدم! pic.twitter.com/VBRs4jKEpH
— Spot Shot (@spotshotlebanon) June 3, 2024
وقد فاز الترجي المبارا هو الذي أصبح على بعد نقطة واحدة من التتويج باللقب، بعد الفوز بهدفين سجلهما الثنائي البرازيلي يان ساس (الدقيقة 3) ورودريغو رودريغيز (26)، بينما سجل هدف الأفريقي كينغسلي إيدو في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وتصدر الترجي الدورة الفاصلة لتحديد بطل الدوري بعشرين نقطة وبفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الثاني، اتحاد المنستير، قبل جولتين من النهاية.
وتوقفت المباراة لأكثر من مرة بعد إلقاء الجمهور زجاجات على أرض الملعب وإشعال "شماريخ" (ألعاب نارية)، تسببت في انعدام الرؤية داخل الملعب.
وذكرت وكالة تونس أفريقيا الرسمية للأنباء، أنه بحلول الدقيقة 86 من المباراة، أوقف الحكم العراقي أحمد كاظم، اللقاء بعد اشتباكات في المدرجات بين الجمهور وقوات الأمن، واستخدام الأخيرة الغاز المسيل للدموع.
وتابعت أن الحكم استأنف اللقاء بعد هدوء التوترات وخروج أغلب الجماهير من المدرجات، ووصفت المباراة في تقريرها عنها بديربي "الفوضى العارمة".
وذكرت إذاعة موزاييك التونسية، أن نادي الترجي قدم شكوى عقب الأحداث التي شهدتها المباراة، حيث أشار إلى أن الحكم لم يطبّق اللائحة التي تنص على "في حال توقّف المباراة لفترة تتجاوز 5 دقائق جراء أحداث يتسبب فيها الفريق المنافس، يتم إيقاف المباراة بشكل نهائي واعتبار الفريق المتسبب في الأحدث منهزمًا".
وصف المدرب البرتغالي لنادي الترجي، ميغيل كاردوزو، الأحداث بأنه "لم يرها حتى في حرب أوكرانيا".
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة:أن "لا أحد سيكون سعيدا بهذه المشاهد والأمثلة السيئة التي ظهرت أمام العالم، داعيا التحرك قبل وقوع كوارث".
وتابع، "هذه حرب وليست كرة قدم".
وعمل كاردوز من قبل كمدربا لفريقي الناشئين والشباب لنادي شاختار دونستيك الأوكرانيا، وكان موجودا مع النادي في دونستيك خلال الحرب التي شهدتها المنطقة عام 2015.