الاشتراكي يسعى لأرضية مشتركة... والقوات منغلقة على الرفض الحتمي!

"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

طلبٌ بضرورة التحرك حمله الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى الحزب التقدمي الاشتراكي وصارح به رئيسه السابق وليد جنبلاط على اعتبار ما يمثله من حالة وسطية بين الافرقاء اللبنانيين في ظل سقوط كافة المبادرات والمساعي الداخلية والخارجية والوصول الى ما يشبه الحائط المسدود.

والتحرك الذي يبدأ اليوم بلقاءات يستهلها الوفد الاشتراكي مع حزب الله وبعده القوات اللبنانية ماذا يحمل من طروحات تمكّنه من خرق الجدار؟ وهل ستنجح مساعيه في جذب الافرقاء الى حوار او تشاور كما يطمح الفرنسي؟

تؤكد مصادر الإشتراكي، بأن الجولة وكما أصبح واضحا لدى الجميع هي إستكمال لكافة حركة الحزب التقدمي الإشتراكي التي بدأت منذ عام 2022 وهي حتى قبل بدء الشغور الرئاسي ومن ثم تم إستكمالها لاحقا بعدة لقاءات وجولات وصولا إلى لقاءات الرئيس وليد جنبلاط في الخارج في المرحلة الأخيرة.

وتؤكد المصادر ان كل الهدف هو البحث عن أرضية مشتركة بين اللبنانيين من أجل التأسيس لإتمام الإستحقاق الرئاسي في ظل ما نعيشه من تحديات ومخاطر صعبة وقاسية حالية وربما قد تكون أصعب إذا ما إستمرت الامور كما هي .

وتلفت انه في الوقت عينه هذه الحركة تتلاقى مع كل الجهود التي تبذل إن كان في لقاءات اللجنة الخماسية أو حركة الموفد الفرنسي وإن حتى المساعي الداخلية فالاشتراكي لا يقوم بأي حركة على حساب أحد بل هي الفكرة أن التأسيس لأرضية مشتركة بين الجميع .

وتتمنى المصادر أن تكون النتائج على قدر المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها كافة الافرقاء السياسيين في البلد لأن المرحلة تستدعي أعلى درجات المسؤولية في ظل كل ما يجري إن كان في المنطقة على مستوى الجنوب أو الازمة الإقتصادية المتفاقمة أو تهالك المؤسسات أو غيرها.

وتشدد المصادر على ان العناوين الأساسية اليوم هي البحث عن سبل للتوافق على طريقة أو صيغة أو مهما كانت تسميتها أو شكل من الحوار والتشاور لإتمام الاستحقاق الرئاسي والتمسك بمقتضيات الطائف والدستور وبناء المؤسسات، هذه هي العناوين بشكل عام.

وعلى مقلب القوات اللبنانية التي تلتقي اليوم مع وفد الاشتراكي ضمن جولته فتؤكد مصادرها أن جنبلاط يريد أن يلعب دور وكأنه وسطي ، موضحة أنه عندما جاء لودريان ناقش جنبلاط بالجمود الذي يسيطر على الملف الرئاسي .

ورأت المصادر ان بعد مبادرة الإعتدال التي هدمت، قام لودريان بتشجيع جنبلاط ، وقام جنبلاط بمبادرة شبيهة جدا بمبادرة الإعتدال مشككة بقدرة هذه المبادرة على النجاح مشيرة انه حتى الخطوات التي تقترحها من اجل الذهاب الى المجلس للإنتخاب هي قريبة جدا من الإعتدال .

وتوضح أنه اليوم في اللقاء مع القوات ستستمع قيادتها الى طرح الوفد، ولكن الموقف من الحوار واضح بالنسبة الى القوات فهي تعتبر انه يتضمن مخالفات دستورية .