"ليبانون ديبايت"
رسمت خارطة طريق المعارضة للإستحقاق الرئاسي، خارطة سياسية جديدة توزعت فيها الكتل النيابية بين رافضة ومؤيدة مع التحفظ ومؤيدة في المطلق ومتريثة في إبداء أي موقف والإكتفاء بوضع الملاحظات المبدئية على الإقتراحين المطروحين لوضع حدٍ للشغور الرئاسي.
وبمعزلٍ عن الرفض السريع والمباشر من كتلتي الثنائي الشيعي النيابيتين لاقتراحي نواب المعارضة، فقد كان لافتاً التريث "السلبي" من قبل كتل نيابية ونواب مستقلين، في مقاربة هذه المبادرة المُنتظرة من قبل المعارضة، ما وضع مصيرها على المحك، أو حتى وضع حدٍ لأي أمل بإمكان سلوكها طريق التنفيذ، وذلك وصولاً إلى "نعيها" من قبل أوساط نيابية في كتلة مستقلة، سبق وأن أعدّت العدة لإطلاق مبادرة بشأن الإستحقاق الرئاسي، بالتعاون مع نوابٍ مستقلين ووسطيين، ولكن من دون أن يُكتب لها النجاح لأسباب بقيت مجهولة.
وتعترف الأوساط النيابية المستقلة ل"ليبانون ديبايت"، بأن خرق جدار الشغور الرئاسي، قد بات مهمةً مستحيلة اليوم، في ظل العقد الخارجية وليس الداخلية، وهي العقد نفسها التي حالت دون انتخاب رئيس الجمهورية في المهلة الزمنية التي حددها الدستور منذ نحو عامين.
وعلى هذا الأساس، تقرأ الأوساط في لوحة المواقف السياسية التي تتوالى من مبادرة المعارضة، تعبيراً عن تحولات واضحة في المواقف إزاء فريق المعارضة، معتبرةً أن هذا الأمر هو من أحد مفاعيل حرب غزة على الساحة السياسية اللبنانية. وبالتالي، فهي تتوقع إدراجها في إطار المبادرات الرئاسية السابقة التي اصطدمت جميعها بالتعطيل "المقصود" للإنتخابات الرئاسية والذي تتشارك فيه عدة أطراف سواء عن عمد أو بشكلٍ غير مباشر وتحت عناوين عدة.
وعلى الرغم من أن الحوار النيابي هو الأساس في هذه المبادرة، فإن "حوار المعارضة يختلف عن حوار عين التينة"، حيث تعتبر الأوساط النيابية، أن الأول يشبه إلى حدٍ بعيد الحوار أو التشاور الذي ورد في مبادرة تكتل "الإعتدال الوطني"، فيما الثاني هو بدعوة ورئاسة الرئيس نبيه بري ويسبق جلسة أو جلسات انتخاب الرئيس المتتالية.
وعليه، فإن هذه الأوساط، تتتحدث عن تحول إيجابي لا يمكن إغفاله في موقف نواب المعارضة إزاء فكرة وتسمية الحوار، خصوصاً وأن مبادرتها لحظت دوراً أساسياً له كمعبر إلى جلسات الإنتخاب. وبالتالي، فإن هناك تقاطعاً لا يمكن إنكاره، مع كل المبادرات المحلية و"الخماسية"، وهو ما يفتح كوةً، ولو صغيرة في الإنسداد الرئاسي، ولو أن المبادرة نفسها ستلاقي مصير سابقاتها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News