"ليبانون ديبايت"
علم "ليبانون ديبايت" أن سمير عيد قباني (أبو سمرا) وهو مسؤول ميداني في "حزب الله" بمنطقة معوّض، سقط صريعاً على إثر إطلاق نار مصدره أحد افراد حاجز الحماية التابع لحركة "أمل" في منطقة حي ماضي ليل السبت ـ الأحد، حيث كانت الأخيرة تحيي مجلساً عاشورائياً مركزياً.
وفي التفاصيل التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" من مصدر أمني، أن إشكالاً حصل بين أفراد من إحدى العائلات القاطنة في المحلة وعناصر من أفراد الحماية التابعين لحركة "أمل" الذين يقيمون حاجزاً عند أحد مفترقات مكان إحياء المجالس، بعدما قاموا بمنع العائلة من عبور النقطة للوصول إلى منزلهم، بذريعة "الإجراءات الأمنية" واستحالة فتح الطريق حتى انتهاء الإجراء. وبعد أخذ ورد، حصل تدافع ومن ثم إشكال تخلّله قيام عناصر الحاجز بإطلاق النار في الهواء بداية.
ومع تطوّر الإشكال حاول المسؤول في "حزب الله" الذي كان متواجداً في المنطقة، التدخل لفضّه، ما لبث أن تكرّر إطلاق النار مجدداً ليسقط على إثره مسؤول الحزب بعد إصابته في الرأس ونقل إلى مستشفى بهمن في حارة حريك، لكنه سرعان ما فارق الحياة فجراً متأثراً بجروحه، وقيل أن إلاصابة جاءت عن طريق الخطأ نتيجة إطلاق نار عشوائي، ليقوم "حزب الله" بنعيه ثم تشييعه في الضاحية صباح الأحد بمشاركة شعبية لافتةً.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها إشكال في محيط منطقة إحياء حركة "أمل" للمجلس العاشورائي في معوّض، حيث تكرّرت الإشكالات منذ أن بدأ إحياء الليالي قبل أسبوع تقريباً، وسببها الدائم يعود إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها عناصر "أمل" في ظل وجود آليات ودوريات تابعة للجيش مع أن المنطقة غير مصنّفة أمنية.
إلى ذلك، علم "ليبانون ديبايت"، أن الجيش اللبناني قام فجراً بعمليات دهم بحثاً عن المطلوبين، كما إنه عمل على ملاحقة فلول المسلحين الذين انتشروا في أحياء معوّض ليلاً في أعقاب الحادثة.
ما جرى يدفع إلى مناقشة الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية المجالس العاشورائية، لا سيما في منطقة معوّض بطريقة عميقة وجدية، حيث يتخلّلها مشاكل متنوعة بسبب منع السكان من الوصول إلى منازلهم والتضييق عليهم، على الرغم من الشكاوى المتكررة التي تقدم إلى مسؤولين في الحركة، مع ضرورة إيجاد حلول سريعة وحاسمة لهذه المشكلة. وقد طرحت القضية إشكالية انتشار السلاح الظاهر خاصة في أيدي شبان صغار بدعوى الحماية على نقاط التفتيش، لا سيما في معوّض مع ضرورة إيجاد حل سريع لها. وفي هذا الإطار، علم "ليبانون ديبايت" أن الجيش اللبناني سوف يتولى الشق الأكبر من الإجراءات الأمنية في المنطقة منعاً لتكرار الإشكالات.
وتطويقاً للمشكلة، عقد اجتماع بين قيادتي حركة "أمل" و"حزب الله" صباح الأحد، وجرت مناقشة شفافة وعميقة حول ما جرى في معوّض فضلاً عن ضرورة تنسيق الإجراءات الأمنية بما يخدم إحياء المجالس وحفظ أمنها. وتقدم الجانبان بالتعزية إلى آل الفقيد.
إلى ذلك، علم "ليبانون ديبايت" أن مخابرات الجيش تتولى التحقيقات في الحادثة بناءً على إشارة القضاء المختص، وتقوم برفع كاميرات المراقبة من المنطقة لتحديد هوية مطلقي النار.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News