"سبوت شوت"
حقق كونور ماكجريجور، وهو الاسم المرادف لـ "UFC" شيء جديد هذه المرة، حيث لم تكن اللكمات أو الركلات هي التي أوصلته إلى دائرة الضوء، بل الرهان، رهان ماكجريجور الجريء على إسبانيا للفوز ببطولة أمم أوروبا 2024 حقق له مليون دولار، وإذا كان هناك أي شيء يحبه ماكجريجور أكثر من مجرد قتال جيد، فهو مقامرة عالية المخاطر.
€1million won on my birthday! ???? pic.twitter.com/GNb4LPDZfm
— Conor McGregor (@TheNotoriousMMA) July 14, 2024
تصور هذا، الرجل، المعروف بجاذبيته الاستقطابية وقوته المدمرة بالضربة القاضية، يجلس في الخلف بابتسامة ماكرة بينما يضمن فوز ميكيل أويارزابال المتأخر في النهائي مكاسبه غير المتوقعة، إنه مشهد يجمع بين عدم القدرة على التنبؤ بالرياضة مع التباهي المتوهج لواحدة من أكثر شخصياتها الملونة.
لم تكن حصة ماكجريجور البالغة 83.500 دولار في إسبانيا باحتمال 11/1 بمثابة فرصة في الظلام، لقد كانت مخاطرة محسوبة، من النوع الذي جعله أسطورة في UFC.
لم تكن رحلة أسبانيا إلى النهائي مجرد نزهة، لقد اجتاحوا مجموعتهم، تاركين كرواتيا وإيطاليا وألبانيا في أعقابهم، ونجوا من فوز مثير للأعصاب في الوقت الإضافي على ألمانيا المضيفة في دور الثمانية، وتغلبوا على فرنسا في نصف النهائي.
وعلى الجانب الآخر من القرعة نجح رجال المدرب جاريث ساوثجيت في اجتياز مجموعتهم ونجا من ركلات الترجيح أمام سويسرا قبل أن تمنحهم بطولات أولي واتكينز في اللحظات الأخيرة ضد هولندا فرصة أخرى لتحقيق المجد.
كانت المباراة النهائية في الملعب الأولمبي بمثابة صورة مصغرة لمحنة إنجلترا الدائمة، لقد بدأوا بالأمل، كما يفعلون دائمًا، لكنهم انتهوا بحسرة.
كان هدف نيكو ويليامز الأول لأسبانيا بمثابة خنجر، وعلى الرغم من هدف التعادل الذي سجله كول بالمر الذي أعاد الحياة إلى التحدي الإنجليزي، إلا أن هدف أويارزابال المتأخر حسم مصيرهم، واحتفلت إسبانيا بلقبها الرابع في بطولة أوروبا، بينما يستمر انتظار إنجلترا منذ عام 1966.
ليس اللاعبون فقط هم الذين يشعرون بثقل مثل هذه اللحظات، يعيش المشجعون ويموتون مع كل ركلة، ورأى الموالون لإنجلترا، الذين تجرأوا على الحلم مرة أخرى، أن آمالهم تتبدد مرة أخرى، وفي هذه الأثناء، كان ماكجريجور قد أحصى بالفعل مكاسبه، وهو الفصل الأخير في حياته المليئة بالمخاطر العالية والمكافآت العالية.
من المرجح أن يستمر ماكجريجور في حياته الرياضية المليئة بالإنجازات، وكانت مقامرته في بطولة أمم أوروبا 2024 بمثابة تذكير بأن الثروة تفضل الجريئين، وهو شعار مناسب لرجل بنى مسيرته المهنية على تحدي الصعاب.
الـــمــــزيــــــــــد
