"ليبانون ديبايت"
يرى المحلّل السياسي والكاتب الصحافي غسان ريفي، أنه "من يريد القيام بمبادرة تتكلّل بالنجاح، عليه أن يحيطها بمرونة وأجواء إيجابية، ومبادرة المعارضة هي مبادرة قتالية تريد إزعاج بعض القوى السياسية وتسجيل النقاط من خلالها على القيادات والتيارات السياسية الأخرى، بالتالي إن المعارضة التي سبق ورفضت الحوار والتشاور دعت اليوم إليه وتقدّمت بمبادرة وأدخلت إليها أعراف جديدة".
ويؤكّد ريفي في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "اللافت في الموضوع هو أن القوات اللبنانية التي تبنّت هذه المبادرة وروّجت لها وحاولت من خلالها إستهداف بعض التيارات السياسية، يقوم رئيسها سمير جعجع بإحاطتها بأجواء سلبية، حيث منذ إعلان المعارضة مبادرتها يذهب جعجع يوميًا إلى إصدار البيانات التي تستهدف الرئيس نبيه بري وتستفزه وتتحدّث عن رئاسة مجلس النواب وصلاحياتها، وبالتالي إن هذه الأجواء السلبية تمنع نضوج أي مبادرة وتمنع تيارات أخرى من تلقف وإستيعاب هذه المبادرة بسبب حالة الإستفزاز التي ترافقها".
وعن إلغاء موعد المعارضة مع "الثنائي الشيعي"؟ يوضح ريفي أن "الثنائي الشيعي لم يرفض لقاء المعارضة وهو حتى الآن لم يعطِ موعدًا لهذا اللقاء، لكن المعارضة ومن خلال عملية الإستهداف الإستباقي وجدت في عدم إعطاء الموعد حتى الآن مناسبة للإنقضاض على "الثنائي" وإتهامه بالتعطيل، علمًا أنه من المفترض أن تطلب المعارضة من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع التهدئة والكف عن إصدار البيانات الإستفزازية لأن ذلك يعطّل مبادرتها ويسيء إليها ويمنع التيارات السياسية من التعاطي بإيجابية معها".
ويُشير إلى أن "جعجع كان يخشى من أن يحرجه الثنائي ويتعاطى إيجابًا مع مبادرة المعارضة فتتحقّق جلسات الإنتخاب، لذلك هو أسرع إلى إطلاق النار على المبادرة من الخلف لتعطيلها وعدم ذهابها بعيدًا نحو أي إيجابية".
ويعتبر أنه "لم يعلن أي أحد من ضمن الثنائي الشيعي أنه لا يريد أن يلتقي وفد المعارضة، ومن الممكن أن يكون هذا الموعد في وقت لاحق لأنه لا يمكن لمن يدعو إلى الحوار منذ سنة وتسعة أشهر أن يرفض الحوار، لذلك على المعارضة اليوم أن تخفّف من الأجواء السلبية وتطلب من جعجع الكف عن الإستفزاز والتصدي للنيران الصديقة التي تطلق من معراب بإتجاه المبادرة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News