ازدياد مستويات التلوث في نهر السين... وتعليق "السباق في الأولمبياد"!

"سبوت شوت"

ألغى منظمو أولمبياد باريس دورة تدريبية للسباحة في نهر السين لليوم الثاني، اليوم الاثنين، قبل 24 ساعة من سباق الرجال، بعد هطول أمطار غزيرة أواخر الأسبوع الماضي أدت إلى زيادة مستويات التلوث وسرعة التيار.

ومن المقرر أن يصطف 55 رياضيًا في الساعة الثامنة صباحًا (0600 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء على قارب عائم بجوار جسر ألكسندر الثالث ويغوصون في نهر السين، وهي المرة الأولى التي يتنافس فيها الرياضيون في النهر في دورة ألعاب أولمبية منذ عام 1900، ومن المقرر إقامة السباق الفردي للسيدات يوم الأربعاء الساعة 8 صباحًا أيضًا.

وأشار إتيان ثوبوا، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لباريس 2024، إلى أنه واثق من أن الحدث سيقام كما هو مقرر، وإن المنظمين يعولون على يوم مشمس دافئ يوم الاثنين لخفض منسوب المياه في النهر وإبطاء التيار.

وقال توبوا في مؤتمر صحفي: "نحن واثقون من قدرتنا على إقامة الحدث يوم الثلاثاء، وتم تلبية التدفق المطلوب للنهر وهو متر مكعب في الثانية وليس لدينا مشكلة".

وأضاف أن، المكالمة النهائية بشأن ما إذا كان سباق الثلاثاء سيستمر سيتم إجراؤها في الساعة الرابعة صباحًا، بناءً على عينات من النهر تم أخذها قبل 24 ساعة، وسيتم إبلاغ الرياضيين على الفور إذا تم إلغاء السباق.

وخصص المنظمون يوم 2 آب كيوم طوارئ للسباقات الفردية و6 آب لسباق التتابع المختلط في حالة عدم تحسن مستويات جودة المياه في الوقت المناسب.

وقال مدرب فريق برمودا دان هوغو، زوج فلورا دافي الحائزة على الميدالية الذهبية في طوكيو: "يبدو أنهم ما زالوا متفائلين حقًا بالنسبة للرجال غدًا وللسيدات الأربعاء، ولكن إذا لزم الأمر، فسيتم نقل أحدهما أو كليهما إلى يوم الجمعة".

يعد نهر السين الذي يمكن السباحة فيه إرثًا رئيسيًا يهدف منظمو الألعاب إلى تركه وراءهم لسكان باريس، واستثمرت فرنسا نحو 1.4 مليار دولار في البنية التحتية الجديدة لمياه الصرف الصحي لخفض كميات مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى النهر، وأعلنت سلطات المدينة عن خطط لفتح ثلاثة مواقع للسباحة أمام الجمهور بحلول حزيران من العام المقبل.

كما تم إلغاء الجلسة التدريبية يوم الأحد بعد أن أظهرت الاختبارات التي أجريت يوم السبت أن جودة المياه لم تصل إلى الحد المطلوب، تبقى جلسات التدريب على الجري والدراجة دون تغيير.

وقال المنظمون في بيان يوم الاثنين: "بالنظر إلى توقعات الطقس خلال الـ 36 ساعة القادمة، فإن باريس 2024 والترايثلون العالمي واثقان من أن جودة المياه ستعود إلى أقل من الحدود قبل بدء منافسات الترياتلون في 30 تموز".