أثنى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، اليوم الثلاثاء على "الوعي الجماعي لأبناء الجولان، وحكمتهم في وأد الفتنة وقطع الطريق على استغلال دماء الشهداء والابرياء الذين سقطوا، بهدف تنفيذ مخططات ومآرب سياسية وتفتيتية، تخدم الجيش الاسرائيلي، الذي لم يتوانَ عن استخدام الأساليب المختلفة لتحقيق أهدافه التوسعية والتدميرية للمنطقة، غير آبه بكل القوانين الانسانية والمواثيق الدولية بهذا الخصوص".
فقد التقى أبي المنى وجنبلاط في دار الطائفة في بيروت على رأس وفد من اللقاء الديموقراطي ضم النواب: هادي ابو الحسن، وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ، ورافق الوفد مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هشام ناصر الدين ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، بحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم وعضوي المجلس المذهبي الشيخين محمد غنام وفادي العطار، الشيخ زين الدين غنام، مدير عام المجلس المذهبي مازن فياض ومدير مشيخة العقل ريان حسن.
وتناول اللقاء التطورات والمستجدات الراهنة، وتخلله التنويه بموقف ابناء مجدل شمس والجولان عموما عقب المأساة التي حصلت، والنابع من موقف الطائفة الثابت في التمسك بالهوية العربية والإسلامية وتاريخ الطائفة وتراثها الأثيل.
وقد شدد أبي المنى على ان "مجزرة مجدل شمس مستنكرة وهي عملية اجرامية بكل المقاييس ".
وقال : "طلبنا منذ البداية عدم تسييس هذه المأساة لزرع الفتنة بين الطوائف وعدم توجيه الاتهامات جزافاً وموقف اهلنا في الجولان كان مشرفاً ".
وتابع ابي المنى في مقابلة خاصة مع "الجديد"، "موقف وليد جنبلاط كان موقفاً حكيماً لمنع زرع الفتنة والتحقيق مطلوب للتأكد من المسبب والمنفذ للعملية".
واضاف، "مطلبنا هو وقف الحرب واعمال العنف فما يحصل في غزة شيء من النوادر ان يحصل في التاريخ وترك اسرائيل بما تقوم به من تصرف همجي امر مستنكر ".
كما شدد ابي المنى على انه " لا يمكننا ان نخرج من ثوبنا العربي الاسلامي فهذا هو تاريخنا وارثنا ولا يمكن ان ننسى هذا التاريخ واسرائيل لها مخططاتها".
وقال: "يجب ان نتعامل مع الظروف بواقعية ونحن لا ندعو حزب الله والمقاومة بالقيام باعمال تصعّد من العمليات الحربية وندعوهم بان لا يستدرجوا ولكن من الصواب مقاومة العدو لكي يعرف ان هناك شعباً متسمك بارضه ومقاوم مستعد للدفاع عن ارضه ".
ورأى، ان "المقاومة في الجنوب مشروعة لانها مقاومة دفاع وليست تعدي ولكن الرسالة كانت واضحة من الجميع انه يجب ان لا نفسح المجال للعدو الاسرائيلي لكي يزيد همجيته وجنونه".
وختم: "لا يمكن ان ننجر الى فتنة طائفية مع اخواننا الشيعة"، مشدداً على ان الفتنة ليست في مصلحتنا او في مصلحة لبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News