"إعتداء على الشرف"... هذه هي سيناريوهات الرد الإيراني!

"سبوت شوت"

رأى ناشر موقع جنوبية الصحافي علي الأمين أن "إيران دولة لها تاريخها ومصالحها، وهي من يقود المواجهة عبر أذرعها في غزة أو لبنان واليمن والعراق".

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال الأمين: "في بدء عملية الطوفان أعلنت إيران أنها غير مسؤولة عن العمل، وتقاطعت مع واشنطن على عدم رغبتها في توسعة الحرب، وهذا الأمر لازال معتمدًا حتى الآن، وهذه الترتيبات هي ما سيحكم رد إيران على سيادتها وشرفها".

ولفت إلى أن "إيران بدأت منذ اليوم الأول تسرب أنها ستقوم برد على تل أبيب وحيفا دون أن يؤدي ذلك إلى قتل مدنيين، وأن أطرافًا أخرى ستشارك في الردّ كاليمن والعراق وميليشيات سوريا دون أن تأتي على ذكر لبنان، وكأن لبنان له حساب مختلف تمامًا، ما يدل على رغبة إيرانية بتنسيق عملية الرد بحيث لا تؤدي إلى حرب إقليمية".

وتابع، "تسعى إيران بعد الحرب العراقية إلى عدم خوض حروب على أرضها، لذلك تعتمد إستراتيجية الأذرع، وتخسى ضربة مباشرة تقف فيها أميركا إلى جانب إسرائيل".

وأضاف، " يحاور الديمقراطيون اليوم الإيرانيين، والمعلومات تؤكد إجتياز مسافة مهمة في العلاقة الأميركية – الإيرانية، وقد تم الإتفاق على جملة ملفات، وبالتالي لن تغامر إيران بما تم الإتفاق عليه، وستحاول قدر الإمكان إمتصاص الإستفزاز الإسرائيلي، وهذا ما يفسر أيضًا إتصال الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس ليقول له، نحن ملتزمون بأمن إسرائيل، ولكن في حال حصل الرد، المطلوب عدم التصعيد".

وذهب إلى إعتبار أن "التنسيق الأميركي كبير مع الإيرانيين، إلى درجة تقول بعض المصادر، أن الأميركيين أرسلوا وفدًا أمنيًا بعد عملية الإغتيال إلى إيران، وبالتالي الإيرانيون مستعدون إلى الإنفتاح تفاديًا لحرب قد تدمر كل الحسابات، ولما إنتخبت إيران الرئيس مسعود بزشكيان، إنتخبت الإصلاح، ونتنياهو مدرك لحقيقة التقارب ويسعى إلى تخريب العلاقة بين الطرفين وهنا منشأ الخطر الإسرائيلي".

وختم ناشر موقع جنوبية الصحافي علي الأمين بالقول: "رغبة نتنياهو تخريب التوافق الإيراني الأميركي، ولكن إلى أي مدى ستتمكن الولايات المتحدة من ضبطه؟ كذلك وعلى الرغم من إنضباط إيران وأذرعها، لا يمكن تخطي الإهانة