"فضيحة كحول"... محطاتٌ سوداء في تاريخ نائب هاريس

لم تلبث أن أعلنت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس أمس الثلاثاء اختيار تيم والز مرشّحا لمنصب نائب الرئيس، حتى قام هذا الأخير بشنّ هجوم حاد على المرشح الجمهوري دونالد ترامب معتبرا أنّه رجعي "يزرع الفوضى والانقسام".

ففي أول تجمّع انتخابي يشاركان فيه سويا، قال حاكم ولاية مينيسوتا وقد وقفت إلى جانبه هاريس، إنّ الملياردير الجمهوري "ليست لديه أيّ فكرة عن ماهية خدمة الوطن".

كما وصفه بالمريب وغريب الأطوار.

إلا أن معارضي هاريس والديمقراطيين، من أنصار ترامب، راحوا ينبشون في سجلات حاكم مينيسوتا الآتي من "الغرب الأوسط"، ويقلبون في دفاتر الأستاذ والمدرّب الرياضي السابق القديمة، علهم يعثرون فيها على ما يدينه.

ولهذا السبب أعادوا مشاركة رسالة قديمة له، كان أثنى فيها على الاتفاق النووي الذي عقد عام 2015 مع إيران.

كما وصف هذا الاتفاق حينها بأنه أفضل فرصة للولايات المتحدة لتدمير البرنامج النووي الحالي

كذلك أوضح أن واشنطن لا تثق بإيران، ولهذا السبب تحتاج إلى مفتشين على الأرض، في إشارة إلى عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نص عليها الاتفاق النووي حينها.

لكنه لفت في الوقت عينه إلى أن الصفقة بعيدة عن الكمال لكنها أفضل المتاح، والخيار الأفضل المطروح على الطاولة.

أما بعيدا عن طهران وملفها النووي، فقد عمد آخرون من محبي ترامب إلى نبش بعض المحطات السوداء في تاريخ والز، كقيادته حين كان أستاذا في إحدى المدارس الأميركية تحت تأثير الكحول!

يشار إلى أن هاريس المدعية العامّة السابقة قد تصبح أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة، كما أنّها عضو سابق في مجلس الشيوخ قادرة على التواصل مع الطبقة العاملة.

وبعدما لم يكن أمامها سوى أسبوعين لاختيار نائبها في أعقاب انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق الانتخابي، قدّمت المرشّحة الديموقراطية والز على أنّه "مناضل من أجل الطبقات الوسطى... ووطني".

كما أشارت إلى أنّه استاذ يرعى طلّابه، وأطلقت عليه لقب "المدرّب والز".

وكان والز العنصر السابق في الحرس الوطني، قد خاض مساراً غير نمطي، إذ يُنظر إليه على أنّه معتدل إلى حدّ ما.

لكنّ هذا لم يمنع حاكم ولاية مينيسوتا من اتخاذ إجراءات توصف بالتقدمية، على غرار تشريع الماريغوانا وتشديد الضوابط على شراء الأسلحة النارية.

أما ترامب ففور الإعلان عن اختياره كمرّشح لمنصب نائب هاريس، وصفه فريق حملته بأنّه "متطرف ليبرالي خطر"!