المحلية

placeholder

عربي21
الجمعة 09 آب 2024 - 12:58 عربي21
placeholder

عربي21

"تهديدٌ" يُخيف إسرائيل أكثر من صواريخ حزب الله الفتاكة!

placeholder

شدد باحث أميركي على أن التهديد الأكبر لإسرائيل على الجبهة الشمالية مع الحدود اللبنانية لا يقتصر فقط على ترسانة حزب الله الصاروخية، بل يكمن في احتمال قيام الأخير بتوغل بري داخل إسرائيل على غرار ما فعلته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.

وقال ماثيو ليفيت، وهو باحث وزميل أقدم في برنامج الزمالة "فرومر وويكسلر"، إن "حزب الله الذي يبلغ قوام قواته 30 ألف عنصر، عمل على "حشد قوات برية على طول الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي منع الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من العودة مما زاد من خطر اندلاع حرب يفضل الجانبان تأجيلها في الوقت الحالي".

وأضاف في مقال نشرت في موقع "لوس أنجلوس تايمز" ومعهد "واشنطن للدراسات"، أن حزب الله وإسرائيل يقفان على حافة حرب واسعة النطاق للمرة الأولى منذ عام 2006، وذلك بعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر من الهجمات المستمرة بالصواريخ والطائرات بدون طيار عبر الحدود.




لكن التهديد الأكبر من الترسانة الصاروخية لـحزب الله هو احتمال قيام الحزب بتوغل بري داخل إسرائيل على غرار ما حدث في 7 تشرين الأول، وفقا للكاتب.

وأشار المقال إلى تطورات التوترات بين الجانبين منذ حادثة "مجدل شمس" في الجولان السوري المحتل، وما تلا ذلك من اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك بالإضافة إلى اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران.

و"تعيش المنطقة الآن حالة ترقب وانتظار ردود أفعال انتقامية من إيران وحزب الله وربما جماعات أخرى تعمل بالوكالة عن إيران، مما يعرّضها لخطر التصعيد ونشوب حرب أوسع نطاقا"، حسب المقال.

ومع ذلك، رأى الكاتب أن "هناك أمل في وقف التصعيد، لأن العوامل التي منعت حزب الله من فتح جبهة ثانية شاملة ضد إسرائيل منذ تشرين الأول الماضي لا تزال قائمة.

وأوضح أن "حشود مقاتلي حزب الله على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، يشكل عقبة أمام عودة المستوطنين الذين تم إجلاؤهم على مدى العام من المستوطنات في الشمال".

وذكر الكاتب أن "المستوطنين في الشمال، بدأوا يدركون إلى أي مدى كانوا على وشك الوقوع في كارثة في السابع من تشرين الأول. فبينما كان مقاتلو حماس يتدفقون عبر الحدود الجنوبية في ذلك اليوم، لم تكن هناك سوى كتيبتين إسرائيليتين قوامهما حوالي 600 فرد تغطيان الحدود الشمالية بأكملها. أما اليوم فتدافع حوالي 40 كتيبة عن تلك الحدود، ولكن من الصعب الإبقاء على مثل هذا الانتشار على المدى الطويل".

ويتعرض مسؤولو إسرائيل لضغوط هائلة لإعادة المستوطنين إلى المناطق التي أخلاها حزب الله فعليا لأغلب العام، حسب المقال.

وبحسب الكاتب، فإن "الجهود الدبلوماسية الأميركية ركزت على دفع حزب الله إلى سحب جميع قواته إلى مسافة 10 كيلومترات على الأقل من الحدود. وهذا من شأنه أن يضع معظم صواريخه خارج مداها ويقلل إلى حد كبير من احتمال شن هجوم مفاجئ على غرار 7 تشرين الأول".

واعتبر الكاتب أن "الأطياف السياسية في إسرائيل تتفق على أنه لم يعُد بوسعهم العيش بعد الآن تحت تهديد السلاح، لا من الجنوب ولا من الشمال، ويعني ذلك أن إسرائيل ستضطر في النهاية إلى التصدي لكل من مخزون صواريخ حزب الله وقواته التي يبلغ قوامها 30,000 عنصر".

ورأى الكاتب في ختام مقاله، أن "من المرجح أن يجر الخيار الأخير إسرائيل إلى حرب لا يريدها معظم الإسرائيليين واللبنانيين"، حسب تعبيره.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة