المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
السبت 17 آب 2024 - 08:02 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

هل يخدم الإعلان عن "عماد 4" إسرائيل؟

placeholder

فادي عيد - "ليبانون ديبايت"

طغت تردّدات فيديو "جبالنا خزائننا" الذي بثّه "حزب الله" بالأمس عن منشأة "عماد 4"، والذي استعرض فيه قدراته الصاروخية، على الأوساط السياسية والشعبية الداخلية، لا سيما وأن هذا الإعلان أتى بعد مغادرة الموفدين الغربيين بيروت، وقد بدا لأكثر من محلّل سياسي وعسكري أن هناك منشآت أخرى تضم كميات من الصواريخ البعيدة المدى تتحرّك بحرية وأمان تحت الأرض.

ولم يستغرب أحد المحلّلين العسكريين "هذه القوة التطويرية لدى حزب الله، حيث منذ العام 2006 وحتى الآن وهو يطوِّر ويضاعف قدراته القتالية والعسكرية وبالأخص القدرات الصاروخية والمسيّرة" ويعتبر أن "هذه النوعية من الصواريخ التي أُعلن عنها، أو هذه الأنفاق التي تم الكشف عنها بالأمس، بيّنت أن الجنوب اللبناني، ومن الممكن مناطق لبنانية أخرى، هي شبكة عنكبوتية من الأنفاق والدهاليز التي يخبئ بها حزب الله ترسانته الصاروخية القوية أو البالستية أو الإستراتيجية، والتي، ومنذ 7 تشرين 2023 حتى الآن، لم يستعمل سوى الكاتيوشا والصواريخ الخفيفة والقصيرة المدى، وهي لا تطال أكثر من عشرة كيلومترات في إسرائيل، وهذه المنطقة أخلتها إسرائيل من المستوطنين والسكان، وهذه الصواريخ تضرب المناطق الفارغة والخاوية".

ويرى المحلِّل العسكري نفسه، أن "التهديد بهذه النوعية من الصواريخ القوية والمتوسطة والبعيدة المدى، هو رسالة ردعية من حزب الله إلى إسرائيل بعد أن فقد الحزب وكافة المحور الإيراني عنصر الردع أو مبدأ توازن الردع الذي خلخلته إسرائيل في الأيام المنصرمة باغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، واسماعيل هنية في إيران، وتضرب أينما كان وكيفما كان وكيفما استطاعت".

وفي حين يرى المحلّل العسكري، أن "الرسالة الردعية من قبل حزب الله قوية، ومما لا شك أن الفيديو يوحي بالقوة وذو تقدير وهادف"، يعتبر أن للفيديو "رد فعل عكسي على حزب الله، حيث أن إسرائيل عادة ما تضخِّم وتنفخ بخصومها كي تستدر العطف العالمي والدعم الدولي، والإعلان عن هذه النوعية من الصواريخ يبدو بمثابة خدمة لإسرائيل، التي كانت منذ مدة تطالب أميركا بالقنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 2200 رطل أي ما يوازي الألف كيلوغرام، وهي ضعف القنابل التي ألقيت على طورا بورا في أفغانستان في العام 2001، وهذه القنابل والتي يسميها البعض أم القنابل، والبعض الآخر قنابل يوم القيامة، أو القنابل الزلزالية والخارقة، هذه قنابل رعب فعلاً، والذرائع الآن موجودة أمام إسرائيل كي تذوّدها الولايات المتحدة بها بعد ظهور هذا الفيديو". مبدياً تخوّفه من أن يرتد هذا الردع الإستراتيجي الذي يقصده حزب الله عليه، وسيؤدي خدمة لإسرائيل كي تتزوّد بكافة أنواع الأسلحة من أميركا التي كانت تحجبها عنها".

وعما إذا أخطأ "حزب الله" في إعلان هكذا فيديو؟ يقول المحلّل العسكري: "كلا هو يوجّه رسالة ردعية أو يحاول استعادة توازن الردع الذي تم فقدانه جراء الضربات الإسرائيلية في الجنوب وعلى قيادات الحزب، ولا بد من التذكير بأن أميركا كانت قد زوّدت إسرائيل بالقنابل الخارقة للتحصينات من زنة 500 و650 كيلوغرام حتى الآن، وهي أقصى ما قدمته أميركا لإسرائيل، وهذا الفيديو الذي أرسله حزب الله يعطي المبرّر لإسرائيل كي تلحّ على أميركا أن تزوّدها بهذه القنابل المرعبة".

ويرى المحلّل ذاته، أن "أميركا في فترة فراغ استراتيجي وتراجع ضغطها تدريجياً على إسرائيل الذي كانت تمارسه إدارة بايدن، حيث أنه من خلال هذه الفترة القصيرة ما بين إدارة تمضي وإدارة قد تأتي، أو إدارة قد تستمرّ، إسرائيل ستستغلّ هذا الفراغ الإستراتيجي لأن الطرف الوحيد الذي يريد توسعة الحرب في المنطقة وإشعال الجبهات هو بنيامين نتنياهو وحكومة اليمين المتشدّد في إسرائيل، وللغرابة تتوفّر له كل الذرائع والأسباب بشكل غير مباشر".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة