"ليبانون ديبايت"
لا يبدو أن الجولة الجديدة من المفاوضات حول غزة قد تصل إلى النتائج المرجوة منها لا سيّما بعد طروحات جديدة تختلف عما تم الإتفاق عليه في 2 تموز الماضي وهو ما ترفض حماس التراجع عنه.
في هذا الإطار, لفت المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان وليد كيلاني في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، إلى أنه "حتى اللحظة ليس من جديد على صعيد الطروحات، فالطروحات التي قدمها وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن هي بمثابة إنقلاب على ما تم الإتفاق عليه في 2 تموز الماضي، كما أنه إنقلاب على خطاب الرئيس جو بايدن".
ويوضح أن "الطروحات تضمنت أسباباً جديدة وكذلك شروطاً جديدة، وكلها لم تكن موجودة في السابق، وهذا الأمر لا تقبل به حماس، أما الإسرائيلي فيقوم بالضغط في الميدان ليحقق مكاسباً على طاولة المفاوضات، فهو يحاول منذ 10 أشهر في الميدان ولم يستطع تحقيق أي شيء، ولو بقي 10 سنوات لن يتمكّن من تحقيق أي شيء, وهذا أصبح واضحا للمقاومة".
وهنا يحمّل كيلاني "العدو الإسرائيلي مسؤولية قتل رهائنه"، مذكراً بأن "المرة الوحيدة التي استطاع فيها العدو تحرير رهائنه حصل عند جلوسه على طاولة مفاوضات مع المقاومة وعندها حصل تبادل مع المقاومة".
أما عن كيفية تحرير 4 رهائن سابقاً, فيلفت إلى أن العدو ارتكب مجزرة لتحريرهم حيث قتل 270 فلسطينياً في خان يونس، فالعملية ليست سهلة كما يعتقد العدو كما أنه هو يعلم بهذا الشيء، إلا أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يحاول كسب المزيد من الوقت ويراوغ حتى اللحظة وصولاً إلى الإنتخابات الأميركية ووصول ترامب إلى الرئاسة الأولى هناك.
ويعتقد كيلاني بما لا يقبل الشك أن نتنياهو يريد حرباً إقليمية من أجل التخلّص من حزب الله ومن المشروع الإيراني، وهذا يعكس خوفه من التوصل إلى إتفاقية لأنه لو حصل ذلك فمعناه أنه سيذهب إلى المحاكمة ومن بعدها إلى السجن، فهو لم يخضع للمحاسبة بسبب الحرب القائمة، لكن إذا إنتهت الحرب ستزيد عليه المعارضة وترتفع الأصوات المناهضة له وستتم محاسبته ومساءلته عن الـهداف التي حققها من الحرب، وستتم محاسبته على الفساد والفشل في 7 تشرين الأول".
ويشدّد كيلاني على أنه "وقبل فتح هذه الملفات يود نتنياهو تحقيق أهداف في المعركة والتي من الممكن أن تمحو ماضيه وكل تداعيات 7 أكتوبر ، ولكن وفق المعطيات لا يبدو ذلك ممكناً".
ولا يقول الكيلاني, بأن المفاوضات فشلت أو نجحت حيث أن هناك أسبابا للنجاح، ونحن شاركنا في كل الجولات السابقة ولم نصل إلى أي نتيجة، فالأساس في المفاوضات هي وجود قائمة أو شروط تم التفاهم عليها سابقا وكنا نبحث فيها بالتفاصيل، والمتعلّقة بتوقيت الإنسحاب والأسرى، وأما اليوم فأصبح هناك طروحات جديدة، وهي من المؤكد بأنها ستوصلنا إلى طريق مسدودة، ففي السابق كنا متفائلين ولو قليلا، واليوم الإسرائيلي يريد وقف إطلاق النار من المرحلة الثانية، وعودة إدخال المواد الغذائية حيث كنا نطالب بحال تم التوقيع على الاتفاقية تدخل المواد الغذائية مباشرة لكن العدو يريد بداية تطبيق 4 أو 5 شروط ثم تدخل المواد الغذائية والإغاثة والإعمار، وهذا ما لا يمكننا الموافقة عليه".
ويعتبر أن تعثر المفاوضات سيساهم في تسريع رد حزب الله والإيرانيين، سيكون لهم موقف فهم محرجون لا يمكنهم عدم الرد وكذلك اليمنيين، وكل ذلك سيساهم في زيادة التصعيد في الموقف في الأيام القادمة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News