المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 21 آب 2024 - 08:07 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

الإفراط في العنف.. استراتيجية إسرائيل الجديدة!

placeholder

"ليبانون ديبايت"

توحي التطورات الميدانية الأخيرة بأن الإنفجار الواسع للجبهة الجنوبية قد يحصل في أي لحظة. وما يعزّز هذا الإعتقاد، الواقع الميداني من جهة، والتهديدات الإسرائيلية ب" التحضير لأي تطور ما بعد القصف في العمق اللبناني" والمطالبة ب"عملية وقائية في الشمال" من جهة أخرى، وذلك في إشارة إلى الإنتقال إلى مستوى جديد من الحرب، بدأ بتوسيع رقعة الإستهدافات من الجنوب إلى البقاع مع قصف محيط بعلبك.

ويناقش الخبير العسكري الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، هذا التطور، معتبراً أنها ليست المرة الأولى التي يقصف فيها العدو الإسرائيلي العمق اللبناني ومراكز من الممكن أن تكون مخازن ل"حزب الله".

ويؤكد العميد ملاعب في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن العدو ضرب سابقاً بعض المواقع، وثبت أنها منشاة مدنية، ولكن ما استهدفه في بعلبك والقرى المحيطة بالمدينة، ووفق أحد الفيديوهات، فقد تبيّن أن فيها صواريخ أو مقذوفات تتطاير من المكان المستهدف، وبالتالي من الممكن أن يكون مركز إيواء أسلحة.

ومن هنا، فإن ملاعب لا يستغرب "قصف العمق اللبناني"، موضحاً أن "استراتيجية رئيس الأركان الإسرائيلي التي أعلن عنها سابقاً وتحدثنا عنها سابقاً، هو استهداف عمق ولوجستيات حزب الله وتجفيف مصادره، سواء في بعلبك أو في جبل الريحان وصولاً إلى القصير وجنتا ومحفوفا ويعربون، وهي المناطق التي قُصفت سابقاً ولا تزال عرضةً للإستهداف بشكل دائم من إسرائيل التي تركّز على تجفيف العمق اللوجستي للحزب".

ويؤكد ملاعب، أن العدو الإسرائيلي قد درج على قصف أماكن مستودعات ذخائر، وهذا جزء من استراتيجيته.

إلاّ أن ما يجب الإنتباه له وفق العميد ملاعب، أن "هذا العدو يتّخذ من العنف المفرط نهجاً، ذلك أنه بعد عودة نتنياهو من واشنطن حيث صفّق له الكونغرس، شرب حليب السباع، وبدأ بتفعيل الجبهة بشكل كبير، عبر استخدام الأسلحة التي لم يستخدمها سابقاً من قذائف اختراقية، كتلك التي استخدمت في كفركلا حيث دمّرت 4 مبانٍ، وتزامن القصف في البقاع مع استهدافات مدفعية ومسيّرات وطيران حربي لقرى الجنوب وفي المحور المفتوح.

لذلك، يرى ملاعب أن العدو يحاول وبالقوة المفرطة إظهار أنه موجود، ولكن هذا الموضوع كان يصلح في السابق، أما اليوم مع هذا المحور بالذات، والذي لم يصرف من ذخائره أكثر من 20 بالمئة حتى الآن، ما زال مستعداً ويستطيع إيلامه، وهو ما لم يتعوّد عليه الإسرائيلي، بمعنى أن يصمد الحزب 10 أشهر، ويواجه نتنياهو الذي يواجه الإرتباك في نقص الذخائر والأسلحة والجنود، والإرباك في مجتمعه، أصبح يعتمد على الدعم الأميركي بالكامل".

وعلى الرغم من هذه الصورة، فإن ملاعب لا يخفي خشيته من المرحلة المقبلة الفاصلة عن الإنتخابات الرئاسية الأميركية، إذ ينبّه من أن "ما تبقى من ولاية جو بايدن، الذي تحرّر من عبء الترشّح للرئاسة، سيواصل مهمته وتنفيذ ما صرّح به عندما أتى إلى إسرائيل، وأعلن أن بلاده "لن تبقي إسرائيل تحت التهديد".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة