"ليبانون ديبايت"
"منذ 5 سنوات أصرخ بدون نتيجة "، هي كلمات تختصر ما تعانيه أم أحد السجناء في سجن القبة، الذي انقطع التواصل معه منذ يوم الخميس الماضي قبل أن يهاتفها أمس ويخبّرها ما حل به نتيجة الإشكال الذي وقع داخل السجن.
وتوضح أنه بدا من خلال المخابرة أنه موجوع ويلهث كثيراً، ويخبّرها أنه تم سحبه من الغرفة الموجود فيها حيث تعرض للضرب حتى بدون الإستماع إليه وهو يؤكد لهم أنه لا يملك هاتف أو أي شيئ من الممنوعات ولا دخل له بالإشكال الحاصل، وقد تعرّض للضرب بالهِراوات على رأسه وظهره، معتبرةًأن ما حصل مع ابنها هو تهديد علني بالقتل، فهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها ابنها للضرب والتعذيب.
وتشير إلى أن ابنها قام بحرق نفسه احتجاجاً على الذل الذي يتعرّض له في سجن القبة الذي تصفه بأنه ليس سجناً بل معتقل بكل ما للكلمة من معنى ولا يمكن أن يكون سجناً للبشر بل للحيوانات، حيث يتم تكديس السجناء في غرفة لا تزيد مساحتها عن المترين بمترين، ويفقتد فيه السجناء إلى الحمامات لقضاء حاجاتهم، إضافة الى عدم وجود كهرباء أو ماء.
وتتحدّث عن معاناتها فهي لا تستطيع رؤية ابنها منذ فترة طويلة بسبب وضعها الصحي ورجلها مبتورة تمنعها من الإنتقال من الكورة حيث تقطن إلى القبة لرؤيته.
وتكشف أنها كانت تعمل في مجال الإعلام وهي لا تسطيع أن تكتب عن ما يحصل لأنها مقعدة في المنزل، وتوضح أن ابنها نقل منذ سنتين إلى رومية لأنه حرق نفسه، وحوكم في المحكمة العسكرية على خلفية إحراق نفسه، وتم وضعه في المبنى "جيم" الذي يوصف بأن الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود، وتم تحديد جلسات لمحاكمته ولكن لا توجد سيارة لنقل المساجين إلى المحاكم، فهو مسجون بدون محاكمة إلى اليوم لا بل أنه قضى أكثر من المتوجّب عليه في السجن نسبة إلى جريمته وهي السرقة، فيما لو حكم منذ البداية.
وتعود لتتحدث عن ما يعانيه السجناء في سجن القبة حتى أبسط مقومات العيش مفقودة ويقع على الأهالي تأمين أدوات النظافة الجسدية للمساجين من شامبو وصابون وحتى الطعام غير متوفر بشكل بسيط.
وتوضح أنها أرملة مسؤولة اليوم عن تربية أحفادها لوحدها، وتأسف لأن ابنها سجن بتهمة السرقة والتي أدت إلى المعاناة التي يعيشها اليوم.
وتكشف عن أن هناك عناصراً متواطئة مع المساجين يقومون بادخال الهواتف لهم لأن الأهالي ممنوعون من إدخال أي شيئ وحتى الملابس التي يحاول الأهالي إيصالها لأولادهم يتم وضعها في الماء تحسباً من تمرير أي شيئ في داخلها.
وتؤكد أن ابنها وقع ضحية وجوده في الطابق الذي حصل فيه الإشكال فأكل نصيبه من الضرب على اعتقاد من القوى الأمنية أنه شارك في التمرد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News