اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الخميس 29 آب 2024 - 13:38 العربية
placeholder

العربية

"مخدرات طائرة" تخرق الحدود الأردنية

placeholder

منذ أشهر عدة، يواصل الأردن جهوده لمنع دخول المخدرات إلى البلاد، ووصولها إلى دول الجوار عبر طرق احترافية يلجأ لها تجار ومهربي المخدرات عبر الحدود.

فقد أحبط الجيش الأردني، فجر اليوم الخميس، محاولتي تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرتين مسيرتين (درون).

وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة "إن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولتين تهريب منفصلتين بواسطة طائرتين مسيرتين للحدود بطريقة غير مشروعة، إذ تم تطبيق قواعد الاشتباك وإسقاطهما داخل الأراضي الأردنية".

كما أكد أن القوات الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الحدود.

وأوضح العميد المتقاعد والخبير الأمني فايز شبيكات الدعجة أن طائرات الدرون تعتمد أساسًا على الشبكات اللاسلكية (واي فاي)، وعلى أنظمة تحديد المواقع (GPS) التي تعطي بيانات دقيقة للإحداثيات الجغرافية، فضلا عن جهاز استشعار المسافة بالموجات فوق الصوتية لتجنب العقبات في الهواء أثناء الطيران.

وأضاف في تصريحات سابقة لـ "العربية.نت" أن جهاز الاسشتعار هذا يتميز بأنه ذاتي التحكم يعمل بكود برمجي قوي وقابل للتطوير.

إلى ذلك، أشار إلى أن مدى تحليق الطائرة يبلغ نحو 3 آلاف كيلومتر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً.

وشدد على أن تلك المسيرات قادرة على العمل في الظروف الجوية القاسية، وتستخدم ميزة الرؤية الليلية في بعض الأوقات، فضلا عن أنها تحلق على علو منخفض كي لا يتم رصدها من قبل رادارات الأجهزة الأمنية.

إلى ذلك، أوضح أن الدرون تتطلب وجود طيار في محطّة أرضية، من أجل التكفل بقيادتها، وضمان عدم وقوع أية حوادث، مضيفا أنه يتدخل في حالات الطوارئ.

لكنه أشار إلى أن هذا الطيار لا يتحكم بالدرون بواسطة عصا تحكُّم مثل عصا توجيه طائرات الألعاب، بل عليه تحديد نقاط مسار الطائرة، وبعدها تقوم الطائرة بتوجيه نفسها بنفسها وفق هذه الإحداثيات بواسطة نظامها الأوتوماتيكي، أي بتوجيه من نظام طيرانها الآلي.

ومنذ أشهر، كثف الجيش الأردني حملته على مهربي المخدرات، لاسيما بعد اشتباكات دارت في كانون الثاني الماضي (2023) مع عشرات الأشخاص الذين يشتبه بأنهم على صلة بجماعات متحالفة مع فصائل إيرانية وينقلون كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود، فضلا عن أسلحة ومتفجرات.

وغالباً ما يتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، حزب الله وفصائل أخرى متحالفة مع طهران، وتسيطر على جزء كبير من الجنوب السوري، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة، وفق رويترز.

لاسيما أن خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميركيين وأوروبيين كانوا أوضحوا سابقا أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات المتحالفة مع إيران في المنطقة.

في المقابل، ترفض إيران، فضلا عن حزب الله، تلك المزاعم ويعتبرانها "مؤامرة غربية" على دمشق، التي تنفي بدورها تهمة التواطؤ بين بعض قواتها الأمنية وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً بعمليات التهريب هذه.

يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوا يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة