المحلية

الخميس 29 آب 2024 - 16:08

"القوة لا تردعها إلّا القوة"... سرّ الهجوم الإسرائيلي على الضفة!

placeholder

"ليبانون ديبايت"

جبهة ثالثة فتحتها إسرائيل بهجومها على الضفة الغربية، بما يحسم الجدل حول النوايا الخبيثة والمخطط التوسعي الذي تسعى إليه إسرائيل لا سيما أنه جاء متزامنًا مع تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والمرشح للإنتخابات الاميركية المقبلة، حيث رأى أن مساحة اسرائيل صغيرة ويجب توسيعها، فهل الهجوم على الضفة له علاقة بالحرب الدائرة في غزة؟

في هذا الإطار، يؤكد المسؤول الإعلامي لحركة حماس وليد الكيلاني في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "هذا الهجوم ليس له علاقة لا بغزة ولا حتى بحركة حماس، بل هو مخطط إسرائيلي كبير وأطماعه ليست فقط بفلسطين بل بدول عربية أيضًا، مذكرًا بما أشار اليه ترمب منذ أيام قليلة بأن مساحة إسرائيل جغرافيا صغيرة فهو يود تكبيرها، فعلى حساب من سيفعل ذلك قد يأخذ جزء من مصر وآخر من الأردن وكذلك من لبنان وسوريا، من أجل تكبير مساحة إسرائيل".

ويوضح أن "المشكلة المتعلقة بالضفة الغربية قديمة وليست جديدة وذلك بسبب ممارسات المستوطنين والمتطرفين، فهذه الممارسات هي من تفرض هذه المعركة وهذه الإقتحامات وما نشاهده بشكل يومي حيث هناك إقتحامات للمسجد الأقصى والضفة الغربية وهذه مناطق لا تسيطر عليها حماس، فحتى اليوم هناك أكثر من 800 شهيد منذ 7 أكتوبر في الضفة الغربية فقط، مبرّر هذه الإقتحامات لمنطقة لا تسيطر عليها حماس".

ويشدّد على أن "هذا العدو لا يتقيد لا بإتفاقية ولا بمعاهدات ولا بقوانين ولا هو بحاجة إلى أي ذريعة كي يقوم بإرتكابات عدوانية، هو يتصرف وفق الراسخ في ذهنه بأنه يجب أن يسيطر على المنطقة، مشيراً إلى ما يقوم المتطرفون على المنازل والمزارع وسيارات المواطنين الفلسطينيين في بعض مناطق الضفة الغربية، فهذا أكبر دليل على أن هذا العدو ليس لديه من حدود ولا يمكن لأية قوانين ضبطه ولا حتى إتفاقيات، فالقوة لا تردعها إلا القوة وهذا أصبح قناعة لدى الفلسطينيين".

أما عن إحتمال أن يصيب الضفة ما أصاب عزة من تدمير وتهجير، فيوضح الكيلاني بأن "الضفة الغربية تختلف عن قطاع غزة بسبب الطبيعة الجغرافية ووضع المقاومة، فالإسرائيلي في الضفة يعتمد سياسة جز العشب، بمعنى أنه كلما نبت العشب يجب جزه، فكلما وجد مقاومة أو مجموعات يتم الدخول إلى الضفة للقضاء عليها".

ويقول: "اليوم هو ينفذ هذه السياسة وهذه العملية قد تستغرق أيامًا أوأسابيعًا حسب قدرة المقاومة، ولكن المقاومة في الضفة لا تعتمد على أفراد معينين، كما أن للضفة خصوصية جغرافية ومساحاتها شاسعة ومتباعدة وتتواجد فيها الجبال والوديان والبساتين فهي تختلف من الناحية الجغرافية عن غزة، وبالتالي يخشى العدو الصهيوني من قيام إنتفاضة ثالثة في الضفة الغربية والتي ستشكل مشكلة كبيرة، لا سيما أن هناك تداخلاً بين المستوطنين والفلسطينيين بأماكن وجودهم وسكنهم، وإذا حصلت الإنتفاضة فهذا سيؤثر بشكل سلبي على الإسرائيليين من الناحية العسكرية والإقتصادية وحتى الإجتماعية، حيث سيضطر المستوطنون للابتعاد عن المناطق بالقرب من الفلسطينين مما سيخلق أزمة تهجير جديدة عند العدو الإسرائيلي، فالمتواجدون بالقرب من الفلسطينيين سيغادرون إلى أماكن أكثر أمنًا وهذا سيسبب أمنًا إجتماعيًا للجانب الاسرائيلي وهو الآن بغنى عنه، لا سيما أن لديه أزمة مهاجرين من الشمال والجنوب فهو لن يزيد "الطين بلة"، لذلك العدو يقوم بما يسميه عملية استئصال موضعي ولا يذهب إلى عملية جراحية كاملة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة