أكد مستشارون عسكريون مصريون أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه مساء الاثنين وأعلن فيه أن القوات الإسرائيلية يجب أن تحتفظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا "صلاح الدين" عند الحدود بين غزة ومصر، متعهداً "بعدم الرضوخ للضغوط" بشأن هذه المسألة في محادثات وقف إطلاق النار، يعتبر "دليل ضعف منه".
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، في حديث لـ"العربية.نت"، إن "توقيت خطاب نتنياهو في منتهى الأهمية، فهو، ومنذ نحو 7 أشهر، لم يلقِ خطاباً للجمهور الإسرائيلي. وظهوره الاثنين جاء نتيجة دعوة اتحاد نقابات العمال "الهستدروت"، أهم مؤسسة حكومية، لإضراب عام".
وأكد أن "وضع نتنياهو صعب جداً نتيجة الخسائر الاقتصادية وتكلفة الحرب التي وصلت إلى نحو 76 مليار دولار منذ بداية العملية العسكرية بعد 7 تشرين الاول".
وقال إن "نتنياهو ظهر في خطابه ضعيفا ومأزوما وخائفا ومرتبكا"، مؤكداً أن "رئيس وزراء إسرائيل، إذا وافق اليوم على هدنة فهو خاسر لأنه كلّف الدولة ميزانية كبيرة لتحقيق ثلاثة أهداف ولم يحقق أي هدف منها"، موضحاً أن "هذه الأهداف هي: جعل منطقة غلاف غزة آمنة، وهذا لم يحدث، وكسر القدرة العسكرية لحماس، وذلك لم يحدث أيضاً والدليل أن موقع "والا" وهيئة البث الإسرائيلية أعلنا منذ أكثر من شهرين أن الذراع العسكرية لحماس لم يتم إضعافها وما زال لديها أكثر من 60% من قدراتها العسكرية، والهدف الثالث هو تحرير الأسرى، وهو لم يحرر أحد سوى المجموعة التي خرجت في الهدنة الأولى".
في السياق ذاته، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، لـ"العربية نت" أن "خطاب نتنياهو إفلاس سياسي، والسبب في ذلك أنه ليس لديه ما يقوله بعدما وصل لمرحلة لم يستطع فيها تحقيق أي أهداف، سواء سياسية أو عسكرية، لدرجة أن حزب العمال أطلق تظاهرات ضده وبدأ يحمّله مسؤولية حياة باقي الأسرى".
وتابع قائلاً: "توجد خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها بما فيها خلاف نتنياهو مع وزير الدفاع الإسرائيلي، لدرجة أن رئيس الوزراء أصبح يصدر تعليمات مباشرة للجيش، وهذا أمر غير مقبول عسكرياً. كما أن نتنياهو فقد مصداقيته بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن، واستشعر ذلك بوضوح بعد هجوم الرئيس الأميركي ضده، ما جعله يظهر مرتبكاً في خطابه".
وكان نتنياهو، وفي مؤتمر صحافي متلفز غداة إعلان السلطات الإسرائيلية انتشال جثث ستة أسرى في غزة، قد قال إن "تحقيق أهداف الحرب يمر عبر محور فيلادلفيا.. والسيطرة على المحور تضمن عدم تهريب المخطوفين إلى خارج غزة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News