لم تكن عمليات الاغتيال التي طالت قيادات في الصف الأول داخل "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس، أقل أهمية من تلك التي تعرضت لها الحركة الليلة الماضية بعد اغتيال بعض قادة جناحها المسلح في ضربة جوية إسرائيلية بمنطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكشفت مصادر من "حماس" لموقع "i24NEWS"، أن الاغتيال طال قيادات بارزة في "كتائب القسام"، وأن من أبرزهم أيمن المبحوح من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي يتولى مسؤولية جهاز الاستخبارات في الكتائب على مستوى قطاع غزة وهو عضو مجلس عسكري بما يماثل تماماً قائد لواء في "القسام".
وبحسب المصادر، فإن المبحوح الملقب والشهير بـ "خومر القسام" هو المسؤول منذ ما لا يقل عن 13 عاماً عن الدائرة الأمنية المغلقة والخاصة بأمن محمد الضيف قائد "كتائب القسام"، كما أنه يعتبر الشخصية "المدللة" بالنسبة للضيف وكذلك للشقيقين يحيى ومحمد السنوار.
وبينت المصادر، أنه منذ سنوات أطول من تلك تربط المبحوح علاقات شخصية ومباشرة ما بين الضيف والشقيقين السنوار، مشيرةً إلى أنه كان مسؤولاً مباشراً عن أمن هذه الشخصيات، كما كان هو المسؤول عن ملفات أمنية حساسة وخطيرة داخل "القسام"، وكان يقود ويشرف على لجان تحقيق في اختراقات أمنية وغيرها، وكذلك في ملف القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى قطاع غزة في تشرين ثاني 2018 والتي كشف أمرها في خان يونس وما تبعه من العثور على أجهزة تجسسية والعمل على تفكيكها وفهم ما تحتويها من معلومات سرية كان المبحوح مسؤولاً عنها.
وكان محمود فارس اغتيل في معركة ما سميت "سيف القدس"، او إسرائيلياً "حارس الأسوار" في عام 2021، ولقب داخل "القسام" بأنه "فارس السماء"، بفعل تطويره لهذه الأسلحة إلى جانب أبو دقة الذي كان "يعد عقلاً إبداعياً من طراز فريد" كما تقول المصادر من داخل "حماس" لـ i24NEWS.
وحول هوية الاسم الثالث الذي ورد في بيان الجيش الإسرائيلي كشخصية ثانية، وهو أسامة طبش، تقول المصادر إنه مسؤول جهاز استخبارات "كتائب القسام" في لواء خان يونس.
وكشفت المصادر، أن طبش هو من كان فعلياً أحد قادة الهجوم الأول في 7 تشرين أول الماضي، لكن ما لم يعرف عنه أنه هو أحد الأشخاص الذين شاركوا في كشف القوة الإسرائيلية الخاصة في تشرين ثاني 2018 بخان يونس، وكان حينها مسؤولاً عن كتيبة شرق خان يونس.
وقالت: أن طبش في تلك الليلة كانت برفقة القيادي الميداني نور بركة.
وبحسب المصادر، فإن طبش هو من سيطر على مسدسات وأسلحة للقوة الخاصة في تلك الليلة، وظهر في مهرجان لحركة ’حماس’ برفقة يحيى السنوار وهو يسلمه المسدس الخاص بالضابط محمود خير الدين الذي قتل في تلك العملية.
وأشارت إلى أن طبش شارك في سلسلة هجمات كما أنه كان لاحقاً مسؤولاً عن جهاز الاستخبارات في لواء ’خان يونس’ وكانت تربطه علاقة خاصة بمحمد السنوار ورافع سلامة.
وأردفت المصادر إنه كان كثيراً ما يرافق محمد السنوار ورافع سلامة في العديد من المهام الأمنية وإدارة ملفات داخل "القسام"، وكان كثيراً ما يملك معلومات أمنية، مشيرةً إلى أنه كان له ارتباطات مباشرة ويتلقى تعليمات مباشرة من المجلس العسكري للكتائب بسبب ما يمتلكه من حس أمني كبير، وكان مسؤولاً في بعض الفترات عن حماية الجندي "جلعاد شاليط" وكذلك بعض الأسرى الذين أسروا في السابع من تشرين أول.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News