استفاق سكان تل أبيب، الأربعاء، على دوي صفارات الإنذار بعد إطلاق حزب الله اللبناني صاروخًا بالستيًا باتجاه المدينة، في خطوة تصعيدية ضمن المعركة الدائرة بين إسرائيل وحزب الله منذ بداية الحرب. لم يكن لدى السكان متسع من الوقت للاحتماء، إذ انطلقت صفارات الإنذار في تمام الساعة 6:30 صباحًا.
آلون نويباخ، أحد سكان ضواحي تل أبيب، تحدث لوكالة فرانس برس قائلاً: "هرعنا إلى الملجأ في الطابق السفلي. كان الأمر مخيفًا جدًا". يقع مكتبه بجوار مقر جهاز الموساد، الذي استهدفه حزب الله بالصاروخ الذي أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه.
أعرب نويباخ (41 عامًا) عن "خوف أكبر" من هذه الصواريخ، مشيرًا إلى دقتها وقوتها مقارنةً بتلك التي تطلقها حركة حماس منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي. وقال: "سئمت من الخوف والتوتر".
وفي تصريح للجيش الإسرائيلي، أشار متحدث إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ أطلقه حزب الله إلى منطقة تل أبيب، مما أجبر ملايين الأشخاص على الاحتماء في الملاجئ.
رغم الخوف، عاد سكان تل أبيب إلى حياتهم اليومية. توجه العمال إلى وظائفهم، وامتلأت المقاهي والمتنزهات بالرواد. نوعام نادلر، طالبة من شمال إسرائيل، اعتادت على سقوط الصواريخ اليومية من حزب الله هناك، لكنها أعربت عن قلقها قائلة: "بلوغ الصواريخ وسط الدولة يثير خوفًا أكبر".
من جانبه، أكد حزب الله أنه أطلق الصاروخ البالستي للمرة الأولى منذ فتحه جبهة "إسناد" لحركة حماس، في إطار تصاعد المعارك مع إسرائيل التي ترد على الهجمات بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية.
وفي مدينة صفد شمال إسرائيل، تسببت رشقات صاروخية بأضرار كبيرة هذا الأسبوع. يوري فليغلمان، أحد سكان المنطقة، قال إنه سمع انفجارًا ضخمًا عند سقوط صاروخ على منزل مجاور، لكنه أصر على البقاء قائلاً: "لا أريد المغادرة، سأقاتل حزب الله".
الهجوم الذي أشعلته حماس في أكتوبر تسبب بمقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصائيات رسمية إسرائيلية. في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى تجاوز 41,495 شخصًا جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News