واشنطن توقف توغلًا بريًا إسرائيليًا واسعًا في لبنان

أفاد مسؤولون أميركيون بأن الولايات المتحدة أوقفت محاولاتها لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وسط تصاعد التوترات التي تهدد بالتحول إلى حرب إقليمية شاملة.

وقال المسؤولون لشبكة "سي إن إن" إن الولايات المتحدة "لم تعد تحاول إحياء مبادرات وقف التصعيد"، وتوقفت عن مساعيها لتقييد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وضد إيران.

وأوضح المسؤولون أن المخاوف تتزايد داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن "العملية المحدودة التي وعدت بها إسرائيل قد تتوسع قريبًا لتصبح صراعًا أكبر وأكثر استمرارية".

وأشاروا إلى أن إسرائيل كانت تخطط في البداية لتوغل بري أوسع في لبنان، قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من إقناعها بتقليص حجم العمليات البرية. ومع ذلك، أكد المسؤولون أن "النفوذ الأميركي على العمليات العسكرية الإسرائيلية يظل محدودًا"، كما كان الحال خلال حرب غزة.

ونقل أحد المسؤولين الأميركيين الكبار، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "واشنطن لم تتمكن من منع إسرائيل من اتخاذ إجراءات عسكرية، لكنها تحاول على الأقل تحديد نطاق وحجم هذه العمليات".

وكشفت "نيويورك تايمز" عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من أشعل الصراع عبر التخطيط لاغتيال السيد حسن نصرالله، مما أدى إلى انهيار مبادرات التهدئة.

نتنياهو أوهم حلفاءه بقبوله لوقف مؤقت لإطلاق النار، بينما كان يخطط لتصعيد أكبر وفتح جبهة حرب واسعة قد تمتد لتشمل المنطقة بأسرها. برغم المحاولات الدولية للتهدئة، إلا أن إسرائيل دفعت باتجاه استمرار الحرب وتدمير فرص السلام.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة العمل الفوري لإيقاف التصعيد والعودة إلى المسار السياسي بناءً على قرار مجلس الأمن 1701، الذي يتطلب انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني لتهدئة الوضع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.