منذ الاجتياح البري لقطاع غزة أواخر تشرين الأول الماضي، بدأت الخلافات تتبلور خلف الكواليس بين واشنطن وتل أبيب. على مدى الأشهر الماضية، عارض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توجهات الإدارة الأميركية و"نصائح" الرئيس الأميركي بشأن مجريات الحرب في القطاع الفلسطيني.
مع انتقال الحرب ضد حزب الله في لبنان، تفاجأت الإدارة الأميركية بالعديد من العمليات الإسرائيلية، بدءاً من تفجيرات الـ"بيجر" وصولاً إلى اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. وأبدى عدد من المسؤولين الأميركيين شعورهم بالإحباط لتكرار المفاجآت بالإجراءات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
أشار البنتاغون إلى أن بعض المسؤولين كانوا يأملون أن تعرف الولايات المتحدة المزيد عن أفكار إسرائيل خلال الاجتماع الذي كان مقرراً بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قبل أن يتم تأجيله. وذكر مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو منع غالانت من مغادرة البلاد بينما تواصل تل أبيب التخطيط لعملية ضد إيران.
أكد مسؤولون أميركيون أنهم لم يتلقوا بعد معلومات حول توقيت الضربة الإسرائيلية المتوقعة ضد إيران أو ما قد تستهدفه، مشيرين إلى أن غالانت كان سيقدم تفاصيل حول الأهداف المحتملة خلال الاجتماع.
كشف بعض المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل قد تشن ضربات أكبر من تلك التي نفذتها في نيسان الماضي، مع استبعاد استهداف المواقع النووية والمنشآت النفطية، والتركيز على البنية التحتية العسكرية والاستخباراتية في إيران. وقد شدد بايدن على ضرورة امتناع إسرائيل عن مهاجمة منشآت النفط الإيرانية.
في المقابل، ألمح عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى أن كافة الخيارات مطروحة، بما في ذلك استهداف المنشآت النووية الإيرانية. من جانبهم، توعد الحرس الثوري الإيراني برد أقوى إذا طالت الاعتداءات الإسرائيلية مواقع في الداخل الإيراني، مع نشر خريطة للأماكن الحساسة الإسرائيلية التي قد تستهدفها طهران في حال الرد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News