سجّلت كاميرا مراقبة داخل إحدى الصيدليات لحظة وقوع غارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البقاع، حيث وثّقت لحظات الرعب التي عاشها المواطنون وسط تصاعد الأدخنة والانفجارات. الغارة جاءت ضمن سلسلة من الغارات العنيفة التي استهدفت عدة مناطق في البقاع، ولم تقتصر على المواقع العسكرية كما تدّعي إسرائيل، بل طالت الأبرياء والمنشآت الحيوية.
في عدوان همجي جديد، استهدفت ثلاث غارات مرتفعات بلدات جلالا وحزرتا والنبي أيلا في قضاء زحلة، بينما كانت الغارة الأشد عنفاً موجّهة نحو بلدة تمنين التحتا. وأسفر هذا القصف عن تضرر كبير في المنشآت الحيوية، بما في ذلك مستشفى رياق ومستشفى تل شيحا.
وأظهر مقطع فيديو حجم الأضرار التي لحقت بمستشفى تل شيحا بفعل قوة الغارات، فيما أكدت إدارة المستشفى في بيانها تعرض بعض الأقسام لأضرار مادية خفيفة، دون تسجيل أي إصابات بين المرضى أو العاملين.
من جانبها، أعلنت إدارة مستشفى رياق عن تعرض المستشفى لأضرار مادية جراء الغارات، مؤكدة في بيانها أن المستشفى سيستمر في تقديم خدماته لأهالي البقاع، وأن طواقمه تعمل على إصلاح الأضرار. كما تعهدت المستشفى بالصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي.
إلى جانب ذلك، تعرضت الجامعة الأنطونية الواقعة بين النبي أيلا وأبلح لأضرار، حيث تكسرت نوافذ المباني بسبب قوة الانفجارات. كما تساقط زجاج النوافذ في مناطق بعيدة مثل الفرزل وتربل، مما يعكس شدة الضربات.
هذه الغارات الهمجية تؤكد أن العدوان الإسرائيلي لا يفرق بين المدنيين والعسكريين، ولا بين المنشآت الحيوية والمستشفيات، مما يزيد من معاناة أهالي البقاع في ظل استمرار الضربات الجوية التي تنشر الموت والدمار.
كاميرا مراقبة داخل صيدلية تسجّل لحظة وقوع #غارة_إسرائيلية عنيفة على منطقة #البقاع pic.twitter.com/WvF1cEtuXp
— Lebanon Debate (@lebanondebate) October 12, 2024