"هجوم بنيامينا"... تساؤلات حول اختراق حزب الله قاعدة عسكرية إسرائيلية

بعد أكبر خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال يوم واحد منذ بداية الحرب، يبرز "هجوم بنيامينا" كأحد أكثر الهجمات عنفاً في الآونة الأخيرة.

تساؤلات عديدة تُطرح حول كيفية وصول مسيرة حزب الله إلى القاعدة العسكرية وعجز إسرائيل عن اعتراضها، وهو ما يعد أمراً غير مسبوق في سياق قوة الجيش الإسرائيلي.

والجيش الإسرائيلي يعمل على دراسة كيفية وصول المسيرة إلى هدفها، خاصةً بعد أن تمكنت من تضليل الرادارات وعدم تفعيل صفارات الإنذار.

وحزب الله ادعى أن "الطائرة المستخدمة كانت من نوع جديد وغير معروفة للإسرائيليين".

ويعتبر الخبير العسكري إسماعيل أبو أيوب، أن "الهجوم ضربة نوعية لأسباب عدة"، مشيراً إلى أن "هذا الهجوم يبرز عدم وجود نظام دفاع جوي قادر على اكتشاف وإسقاط الأهداف بشكل كامل، وقد تتكون الطائرة المستخدمة من مواد غير مرئية للرادارات مثل الألياف الزجاجية والبلاستيك، مما ساعدها على تضليل الأنظمة الدفاعية".

وأعلن حزب الله أنه "استهدف معسكرات لواء النخبة (غولاني) في بنيامينا"، مشيراً إلى "تنفيذ عملية معقدة تضمنت إطلاق صواريخ لتشتيت الانتباه، بينما قامت أسراب من المسيرات باختراق الأجواء والوصول إلى الهدف".

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن "مقتل أربعة جنود وإصابة 58 آخرين في الهجوم"، ووصف رئيس أركان الجيش الهجوم بأنه "صعب ومؤلم"، مؤكداً على "ضرورة تحسين مستوى الحماية".

ويظهر الهجوم أهمية الطائرات المسيرة في النزاعات الحديثة، وقد تمثل هذه الحادثة نقطة تحول في كيفية التعامل مع تهديدات الطائرات بدون طيار في المستقبل.

والجيش الإسرائيلي عازم على دراسة الحادثة والاستفادة منها لتحسين دفاعاته في المستقبل.