تصعيد عسكري محتمل: تحركات إسرائيلية قرب الحدود السورية

ذكرت مصادر لـ"الجزيرة" أن دبابتين إسرائيليتين اجتازتا الخط الفاصل مع سوريا، وتمركزت قرب قرية كودنة في ريف القنيطرة. يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، مما يثير مخاوف من تصعيد عسكري محتمل.

وكانت "القناة الـ14" الإسرائيلية، قد أفادت عن أن النظام الأمني الإسرائيلي يعمل حاليًا على إنشاء حاجز بري كبير على الحدود مع سوريا، في إطار جهود مواجهة التهديدات الأمنية التي تُعتبر جادة. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد القلق من عمليات التسلل والهجمات المحتملة عبر الحدود.

وتشير التقارير إلى أن الحاجز سيعزز من الدفاعات الإسرائيلية، حيث سيتضمن سياجًا مزدوجًا وكومة من التراب وخنادق، بالإضافة إلى تعزيز الوسائل التكنولوجية وجمع معلومات استخباراتية. يهدف هذا الإجراء إلى جعل الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية أكثر صعوبة بالنسبة "للإرهابيين" الذين يسعون لتجاوز الحدود.

طول السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا يبلغ 92 كيلومترًا، ويُعتبر هذا المشروع جزءًا من جهود مستمرة لتحصين المنطقة. كما يُعتقد أن هذا الحاجز يستند إلى دروس تم استخلصها من أحداث سابقة، مثل اقتحام الجدار الذي قامت به كتائب القسام خلال الهجوم في السابع من تشرين الأول.

تتضمن أعمال التحصين أيضًا تنفيذ أعمال هندسية في منطقة الحدود لتعزيز الدفاعات ضد ما يُشار إليه بـ "قوات العدو والعناصر المعادية"، في سياق سعي إسرائيل لضمان أمنها القومي في مواجهة التهديدات المتزايدة من الجوار.