"بلا رحمة"... نتنياهو يُهدد: سنواصل ضرب حزب الله في كل لبنان

صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف حزب الله في بيروت وأي مكان آخر في لبنان، وسط تقارير تشير إلى أن إسرائيل قد استجابت لطلب أميركي للحد من الهجمات الجوية في العاصمة اللبنانية.

وقال نتنياهو: "أريد أن أوضح: سنواصل استهداف حزب الله بلا رحمة في جميع أنحاء لبنان - بما في ذلك بيروت".

وأكد أن هذه الهجمات ستتم "وفقًا للاعتبارات العملياتية".

وأضاف، "لقد أثبتنا ذلك في الفترة الماضية، وسنواصل إثباته في الأيام المقبلة".

جاءت تصريحات نتنياهو بعد إحاطتين من مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى نفت فيهما تقارير إعلامية عديدة عن طلب أميركي لإسرائيل بوقف الهجمات على أهداف حزب الله في بيروت. وقد جاءت تصريحاته خلال زيارة يوم الاثنين إلى قاعدة جولاني بالقرب من بنيامينا، التي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة تابعة لحزب الله يوم الأحد، مما أسفر عن إصابة 63 جنديًا ومقتل 4 آخرين.

ومع ذلك، قال مصدر مطلع لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الولايات المتحدة غير راضية عن ضربات الجيش الإسرائيلي في بيروت، على الرغم من دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله.

وأفادت مصادر دفاعية بوجود جهود لتقليل النشاط العسكري في بيروت. كما ذكرت قناة "كان" أن توجيهات بعدم استهداف بيروت جاءت مباشرة من مكتب رئيس الوزراء يوم الجمعة، بعد غارة جوية إسرائيلية على العاصمة يوم الخميس، أسفرت عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 117 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية اللبنانية. ومنذ ذلك الحين، لم تنفذ إسرائيل أي ضربات جوية في بيروت، ووفقًا لقناة "كان"، فإن أي ضربات في بيروت تحتاج إلى موافقة مكتب رئيس الوزراء.

في مساء الاثنين، عقد نتنياهو مشاورات أمنية في وزارة الدفاع.

وتحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ليلة الأحد، وهي المرة الثالثة التي يتحدثان فيها منذ يوم الخميس. وأكد أوستن على "ضرورة التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي"، وفقًا لبيان البنتاغون. كما شدد أوستن على "أهمية اتخاذ إسرائيل جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن قوات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية".

من جانبه، أكد غالانت على "خطورة الهجوم والرد القوي الذي سيتم اتخاذه ضد حزب الله". كما كرر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل للتنسيق مع اليونيفيل وتجنب إيذاء قواتها.

وقد أعربت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عن استيائهم من ضربات الجيش الإسرائيلي التي استهدفت مواقع لليونيفيل، مما أسفر عن إصابة بعض قوات حفظ السلام.

أصدرت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا مشتركًا يوم الاثنين دعمًا لقوات اليونيفيل. وأكدت الدول الأربع على "الدور الأساسي في استقرار جنوب لبنان" الذي تلعبه قوات اليونيفيل، ودعت إلى ضمان سلامة قوات حفظ السلام في جميع الأوقات.

وقالت بعثة اليونيفيل، التي تضم مئات الجنود الأوروبيين، إنها تعرضت مرارًا وتكرارًا لهجمات من قبل الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة. ودعت إسرائيل الأمم المتحدة إلى سحب قوات حفظ السلام من المنطقة في الوقت الذي تستهدف فيه قوات حزب الله، إلا أن الأمم المتحدة أصرت على بقاء قوات حفظ السلام في مواقعها.