عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه برئاسة رئيس الحزب، النائب سامي الجميّل، حيث ناقش الأوضاع الراهنة التي تتجه نحو منحى خطير، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة وحالة النزوح الكثيفة في البلاد. وأصدر الحزب بيانًا يبرز ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التحديات.
في البيان، أكد حزب الكتائب على عدم إمكانية استمرار لبنان الرسمي في حالة الانتظار، داعيًا رئيسي مجلس النواب والحكومة إلى إصدار موقف واضح وصريح بشأن حزب الله، يقضي بوقف إطلاق النار الفوري دون أي إملاءات خارجية.
كما طالب الحزب بضرورة إعطاء الأوامر للجيش اللبناني للانتشار على الحدود، محصنًا بقرار سياسي حازم، لضمان الأمن وإبطال أي ذريعة للاعتداءات الإسرائيلية.
كما أشار إلى أن الخروج من الوضع الحالي يتطلب مسارين متوازيين: الأول أمني يهدف إلى حصر السلاح بيد القوى اللبنانية الشرعية ومنع أي فئة من اقتنائه، بعد أن أثبتت التجارب أنه يجلب الدمار للبلاد. الثاني، مسار سياسي يتطلب إعادة النظر في الخلافات الداخلية وإعادة تشكيل السلطة السياسية على أسس جديدة تمنح اللبنانيين حقوقهم بالمساواة والشراكة.
وختامًا، شدد حزب الكتائب في بيانه، على أهمية العمل بشكل جدي على إعادة النازحين إلى مناطقهم في أسرع وقت ممكن، محذرًا من أن تكرار الإشكالات بين النازحين والبيئات الحاضنة قد يتحول إلى قنبلة موقوتة تهدد الأمن الاجتماعي، مما يستدعي تكثيف حضور القوى الأمنية لمنع استغلال الوضع من قبل جهات خارجية.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترات متزايدة، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي للتوغل في الأراضي اللبنانية وسط مقاومة شرسة من حزب الله.
وقد تزامنت هذه الأحداث مع تصاعد الهجمات الجوية الإسرائيلية، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان. وتتجاوز الأزمة الحالية الصراعات العسكرية، حيث تطرح تحديات سياسية واجتماعية تتعلق بالنازحين والسلطة السياسية في لبنان، مما يزيد من تعقيد المشهد في ظل الأزمات المستمرة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News