"بنك الأهداف النووية"... سيناريوهات محتملة للرد الإسرائيلي على إيران

لا يزال العالم يترقب الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، والذي قد يُدخل المنطقة في صراع إقليمي أكبر، ورغم أن إسرائيل أكدت أن ردها حتمي، يبقى سؤال "سيناريوهات الرد" قائمًا.

تملك إسرائيل بنك أهداف واسع يمكنها الاختيار منه لمهاجمة إيران، بما في ذلك استهداف المواقع الحكومية، منشآت النفط، والمواقع العسكرية، لكن أبرز تلك الأهداف تبقى المواقع النووية الأربع في نطنز، أراك، بوشهر، وفوردو.

كل من هذه المنشآت تؤدي وظيفة مختلفة في البرنامج النووي الإيراني، فمحطة بوشهر تحتوي على مفاعل نووي عامل، بينما نطنز وفوردو تضم منشآت تخصيب اليورانيوم، ومنشأة آراك مخصصة لإنتاج البلوتونيوم، وتعمل هذه المنشآت بشكل متكامل لتحقيق الأهداف النووية الإيرانية.

وفقًا لخبراء وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتد المنشآت الأربع تحت الأرض إلى عمق يصل إلى ثمانين مترا، مع وجود أنفاق طولها كيلومترات، مما يجعل استهدافها تحديًا كبيرًا، وفي حال قررت إسرائيل ضرب هذه المنشآت، فإن الخيار الأكثر فعالية سيكون استخدام القنبلة الأميركية الخارقة للدروع (GBU-57A/B)، والتي لا تملكها إسرائيل.

تزن هذه القنبلة 14 طناً وتبلغ طولها ستة أمتار، وتعمل بنظام ملاحة دقيق، ولا يمكن حمل هذه القنبلة بواسطة الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، بما في ذلك طائرات F-35، حيث يمكن حملها فقط عبر القاذفة الشبح الأميركية "بي 2 سبيريت"، والتي لا تتوفر لدى سلاح الجو الإسرائيلي، هذا يدفع إلى احتمال غير مرجح يتعلق بمشاركة أميركية مباشرة في الضربة.

وإذا قررت إسرائيل عدم استهداف المنشآت المخفية جيدًا، فإنها ستحتاج، وفقًا لمحللين عسكريين، إلى إشراك سرب من مئة طائرة مقاتلة وطائرات أخرى لحماية القاذفات، مما قد يؤدي إلى تأثير غير محدد على البرنامج النووي الإيراني.

وقبل الوصول إلى أهدافها، ستواجه الطائرات الإسرائيلية تحديات في دخول الأجواء الأردنية والخليجية، وفي حال نجحت في ذلك، سيكون عليها تخطي الدفاعات الجوية الإيرانية الكثيفة، بما في ذلك أنظمة S-300 الروسية ونظم الدفاع المحلية مثل "خرداد" و"أرمان".