"محادثةٌ" أميركية - إسرائيلية بشأن لبنان!

أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن وزير الدفاع لويد أوستن شدد في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل. إذ منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية ضد حزب الله في الأول من تشرين الاول الحالي، تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار، كما اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها. وأصيب 5 من قوات حفظ السلام.

كما ناقش أوستن مع غالانت نشر منظومة "ثاد" للدفاع الجوي، كجزء من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في تعزيز قدراتها الدفاعية، وسط التوترات الأمنية المتزايدة. وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تقديم الدعم العسكري المستمر لإسرائيل، مع الإشارة إلى أن منظومة "ثاد" تعتبر من أحدث الأنظمة الدفاعية الجوية، وتساهم في تعزيز قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الصاروخية.

ووفقاً لوكالة "رويترز"، تناول الاتصال بين الوزيرين العمليات الإسرائيلية في لبنان، بالإضافة إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. خاصة في ظل المخاوف من تصاعد التوترات على الحدود بين البلدين. وبهدف السعي إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وضمان عدم تفاقم الأوضاع الأمنية، بما يشمل سلامة القوات الأممية المنتشرة في لبنان.

وحث أوستن الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني، خاصة مع زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة.

وقال بيان صادر عن البنتاغون إن أوستن "شجع حكومة إسرائيل على مواصلة اتخاذ خطوات لمعالجة الوضع الإنساني الملحّ، مع الأخذ في الاعتبار التحرك الأحدث من جانب إسرائيل لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة".

وكان أوستن قد اشترك مع زميله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد الماضي في مطالبة المسؤولين الإسرائيليين باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في القطاع الفلسطيني وإلا فإن إسرائيل قد تواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

يستمر الوضع الإنساني في قطاع غزة في التدهور على الرغم من الجهود الدولية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية. فقد أكدت مصادر فلسطينية ودولية أن الأزمة في القطاع، الذي يعاني من حصار مستمر وصراعات متكررة، قد وصلت إلى مستويات حرجة مع نقص في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، وتفاقم الأوضاع الصحية والبيئية.

في الأسابيع الأخيرة، بدأت إسرائيل بزيادة كمية المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى القطاع، استجابةً لضغوط دولية، وخاصة من الولايات المتحدة.