في مشهد يختزل معنى الصمود والقوة، هبطت طائرة مدنية تابعة لطيران الشرق الاوسط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، فيما كانت أعمدة الدخان تتصاعد من الغارات الجوية التي هزّت محيط المطار ليل الأحد. وبينما كانت النيران تضيء سماء العاصمة الملبدة بالدخان، وقفت المدرجات كأنها تحدٍّ صارخ ضد محاولات العدو لتعطيل شريان الحياة الرئيسي للبنان.
لم تكن تلك مجرد لحظة عابرة، بل رمزاً شامخاً لقوة الإرادة في مواجهة التحديات. الطائرة التي شقّت طريقها بين العواصف النارية تعكس إصراراً لا ينكسر، فيما يواصل المطار استقبال الرحلات، غير مكترث بما يحيط به من دمار.
إنه مشهد يروي حكاية بلدٍ يعرف كيف يصمد، كيف ينهض من بين الأنقاض، وكيف يحول محنة الحرب إلى رسالة تحدي وقوة.
غارات إسرائيلية على مواقع في محيط مطار بيروت pic.twitter.com/j3QQ5Wh089
— Lebanon Debate (@lebanondebate) October 20, 2024