مسيّرة لحزب الله تتحدى الجيش الإسرائيلي وتُدخل الملايين إلى الملاجئ!

أطلقت طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله مساء الثلاثاء من لبنان، مما أثار حالة من الذعر في شمال إسرائيل وأدخل ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. وعلى مدار ساعة كاملة، فشلت المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية في اعتراض المسيّرة، التي حلقت بحرية لمسافات طويلة قبل أن تختفي دون أثر، وفقًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وأفاد الجيش عبر منصة "إكس" أن الطائرة رُصدت في منطقة رأس الناقورة الحدودية واتجهت نحو يوكنعام جنوب شرق حيفا. وأضاف أن صفارات الإنذار تم تفعيلها في مناطق عدة كإجراء احترازي لضمان سلامة المواطنين.

وأكد الجيش في بيانه أن الجهود لا تزال مستمرة لتحديد موقع المسيّرة التي يُعتقد أنها سقطت في منطقة مفتوحة، مضيفًا أن صفارات الإنذار سُمعت في عدة مناطق مثل منشيه والجليل والخليج والكرمل ووادي عارة للتحذير من تسلل طائرات معادية.

ووفقًا لموقع "والا" العبري، فقد تسببت المسيّرة في إطلاق صفارات الإنذار بشكل متواصل في حيفا وكريات شموئيل وكرمل ومستوطنات أخرى، فيما حلقت طائرات مقاتلة ومروحيات فوق مناطق مثل قيساريا والخضيرة لمحاولة اعتراض الطائرة، لكن دون جدوى.

وأضاف الموقع أن الحادث أثار حالة من التوتر بين المستوطنين، حيث استمر دوي صفارات الإنذار لأكثر من ساعة في عشرات المستوطنات. هذا وأفادت الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي بتفعيل صفارات الإنذار في مدن مثل عكا وحيفا والكرمل وبلدات أخرى.

وفي تطور آخر، تبنى حزب الله استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستوطنة قيساريا بواسطة طائرة مسيّرة، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطائرة أصابت بدقة نافذة غرفة نومه. تأتي هذه الهجمات بعد تصاعد الاشتباكات مع حزب الله والفصائل اللبنانية عقب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في التصدي لمسيرات حزب الله، حيث أكدت التقارير وجود فجوات في الدفاعات الجوية الإسرائيلية أمام هذه الطائرات المتطورة، وسط مساعي لتطوير أساليب اعتراض أكثر فعالية.

يذكر أن إسرائيل وسعت حربها على لبنان منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص. ورغم ذلك، يواصل حزب الله الرد يوميًا عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في الشمال.