"استهداف منزل نتنياهو يؤكد أن الضربة على قاعدة غولاني لم تكن صدفة"!

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تداعيات استهداف حزب الله، منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمسيّرة مفخخة قبل أيام، مشيرة إلى تحذير أطلقه الشاباك ليلة السابع من تشرين الأول 2023 بشأن هجوم محتمل من جانب حركة حماس.

يعكس هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا في التوترات الإسرائيلية اللبنانية، ويثير تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية المتخذة من قبل الحكومة.

وقال تسفيكا حاييموفيتش، القائد السابق للدفاعات الجوية، إن استهداف منزل نتنياهو يؤكد أن الضربة على قاعدة تدريب لواء غولاني لم تكن صدفة كما اعتقد البعض، بل كانت القاعدة جزءًا من بنك الأهداف المحدد من قبل حزب الله.

وفي السياق نفسه، أكدت غيلي كوهين، مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان"، أن الهجوم على منزل نتنياهو دفع بعض المسؤولين للمطالبة بتشديد الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران مؤخرًا.

ووفقًا لكوهين، فإن الاعتقاد السائد هو أن إيران سترد على أي عمل عسكري إسرائيلي، مما أدى إلى حالة تأهب دفاعية واسعة.

كما عرض سليمان مسودة، مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان"، تحذيرًا وجهه جهاز "الشاباك" في الساعات الأولى من يوم السابع من تشرين الأول، مشيرًا إلى رصد نشاطات غير عادية في بعض ألوية حركة حماس.

وفي أعقاب هذه التسريبات، دعا زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس إلى تشكيل لجنة تحقيق لتحديد الحقائق بشأن المعلومات التي لم تُفعّل من قبل أجهزة الأمن، قائلًا إنه سيكون أول من يمثل أمامها.

تشير هذه الأحداث إلى فجوات محتملة في الاستجابة الأمنية الإسرائيلية، حيث يبرز عدم تنفيذ الإجراءات الوقائية المناسبة رغم التحذيرات الواردة. كما ان تصاعد الهجمات من قبل حزب الله وحركة حماس يعكس التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ظل الصراع المتصاعد في المنطقة.