المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
السبت 26 تشرين الأول 2024 - 08:16 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

في حسابات الربح والخسارة.. هل من رابح في الحرب؟

في حسابات الربح والخسارة.. هل من رابح في الحرب؟

"ليبانون ديبايت"

بات المشهد في الميدان الجنوبي خاضعاً لمعادلة القصف الإسرائيلي التدميري من جهة والمقاومة الشرسة ل"حزب الله" لكل محاولات التوغل البري الإسرائيلية من جهة أخرى، ومن دون أي تحول في المواجهات البرية التي تستمر منذ مطلع تشرين الأول الجاري. ومن شأن هذا الإيقاع أن يُنبىء بمسار طويل من الحرب، حيث يرى رئيس مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي، أن الحرب ستكون لعدة أشهر وليست لبضعة أسابيع بحسب كل المؤشرات.

وفي حسابات الربح والخسارة في ظل استمرار هذه الحرب وانعكاسات الإستنزاف على طرفي المواجهة بالدرجة الأولى أو باقي المعنيين، يقول المحلل العسكري قهوجي لـ"ليبانون ديبايت"، إن حسابات الربح والخسارة بالنسبة لـ"حزب الله" تختلف عن حسابات الشعب اللبناني والدولة، فالحزب يعتبر أن "الإنتصار هو استمرارية وجوده وسلاحه حتى ولو تدمر لبنان واحتلت إسرائيل أجزاءً كبيرة منه".

بالمقابل، يضيف قهوجي، فإن الشعب والدولة يعتبران أن "عودة الإحتلال والدمار الكبير والخسائر البشرية بالآلاف، هو هزيمة".

وأما بالنسبة لإسرائيل، وفي ضوء المقاربة لما تحقق إلى اليوم، فيشير قهوجي إلى أن "الإسرائيلي يعتبر أنه قد حقق انتصارات كبيرة من خلال تمكنه من القضاء على قيادات الصف الأول والثاني في الحزب وقادة فرقة الرضوان إضافةً إلى تدمير جزء كبير من ترسانة الحزب وسيطرتها على مساحة في جنوب لبنان تكفي لحزام أمني، ما يشكل نصراً".

ورداً على سؤال حول المرحلة المقبلة وتحدياتها على مستوى استمرار الحرب في ظل التحذير الصادر عن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من "الحرب الأهلية" في لبنان، يلاحظ قهوجي أن "الوضع الداخلي يتعرض لضغط كبير بسبب موجة النزوح الكبيرة خصوصاً من بيئة حزب الله إلى مناطق حيث الأغلبية هي من معارضي الحزب، ما أثار خشية لدى بعض المراقبين من أن يطول النزوح طويلاً بسبب الدمار والإحتلال، وذلك في وقتٍ ترتفع فيه وتيرة الخلافات السياسية ممّا قد ينعكس سلباً على التعايش في مناطق تواجد النازحين".

وفي هذا الإطار يتحدث قهوجي عن "مخاوف من أن يحاول الحزب فرض نفسه ونفوذه على خصومه فور حصول وقفٍ لإطلاق النار، وذلك من أجل استعادة مكانته نتيجة الحرب واغتيال قياداته، ما قد يؤدي إلى مواجهات داخلية".

ولكن ما من خشية من أي حرب أهلية في لبنان، كما يستدرك قهوجي، الذي يوضح أنه "لا يوجد في لبنان أي مجموعة مسلحة بشكل كبير كما حزب الله، ما يجعل من احتمالات الحرب الأهلية محدودة وقليلة".

بالمقابل، يشدد قهوجي أن "الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة التي يجب أن تحمل السلاح بعد كل ما جرى، فالحزب لم يتمكن بترسانته من ردع إسرائيل أو هزيمته أو الدفاع فيه عن نفسه وشعبه، وبالتالي فإن الجيش والدولة فقط، يستطيعان حماية لبنان بواسطة العمل العسكري المنسّق مع الدبلوماسي الذي يكون حينها بدعمٍ عربي ودولي كبيرين، وليس كما هو الحال اليوم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة