طهران تتجاوز الضربة الإسرائيلية وتعلن جاهزيتها العسكرية!

أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصر زاده، الإثنين، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع عسكرية في إيران أسفر عن أضرار طفيفة تمت معالجتها سريعاً، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية أن ترميم القدرات الصاروخية الإيرانية قد يستغرق عاماً.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، قال نصر زاده: "وقعت أضرار خفيفة خلال الهجمات الأخيرة التي شنها النظام الإسرائيلي، وقد تمكّنا بفضل معرفتنا وقدراتنا العلمية من تعويضها على الفور". واتهم إسرائيل بارتكاب انتهاكات ضد القانون الدولي عبر مواصلة اعتداءاتها في المنطقة.

وفي المقابل، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين، إن إيران باتت في موقف ضعيف يمكن استغلاله في المستقبل. وخلال اجتماعه مع قادة القوات الجوية، أشار غالانت إلى أن الهجمات الأخيرة "ألحقت ضرراً بأنظمة الرادار والدفاع الجوي الإيرانية"، مما يعزز نقاط الضعف لدى العدو و"يغير ميزان القوى".

وشهدت إيران، السبت الماضي، هجوماً استمر أربع ساعات على عدة مواقع، أودى بحياة أربعة جنود ومدني، وفق بيانات رسمية. وجاء هذا الهجوم بعد إطلاق إيران لأكثر من 180 صاروخاً تجاه إسرائيل في مطلع تشرين الأول، كردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

وعلى إثر الهجوم، توعّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل بـ"عواقب مريرة". وقال سلامي، في رسالة تعزية للقائد العام للجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، إن "إسرائيل" "فشلت في تحقيق أهدافها من الهجوم"، محذراً من "عواقب لا توصف".

وفي السياق، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تسعى للحرب، لكنها ستدافع عن حقوقها وستردّ بالشكل المناسب على "العدوان الإسرائيلي".

وأكد بزشكيان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يسهم في تصاعد التوترات الإقليمية.