صور "التاريخية" تحت التهديد... والمرتضى يتحرّك!

في ظل التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد العسكري واستهداف مناطق جديدة في مدينة صور، عقد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى اجتماعًا لمناقشة الأبعاد المحتملة لهذه التهديدات على البشر والبنية التحتية والمواقع الأثرية، لا سيما تلك المدرجة على لائحة التراث العالمي.

وحضر الاجتماع المدير العام للآثار سركيس الخوري، حيث تم تناول المخاطر التي قد تلاحق الموقع الأثري في صور، الذي يمثل جزءًا هامًا من التراث الثقافي للبنان والعالم.

بعد الاجتماع، قام المرتضى بالتواصل مع السفير مصطفى أديب، رئيس البعثة الدائمة للبنان لدى منظمة اليونسكو في باريس، وكلّفه بضرورة المبادرة للتواصل مع المسؤولين في اليونسكو، بما في ذلك المديرة العامة السيدة أودري أزولاي ومدير مركز التراث العالمي لازار إلوندو، لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذا الموقع.

وقد أبلغ السفير أديب وزير الثقافة لاحقًا بأنه تواصل مع المرجعين المذكورين، وأنهما سيقومان بالإجراءات المطلوبة لحماية الموقع الأثري في صور، معتبرًا إياه تراثًا عالميًا يجب حمايته.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد شنت الشهر الماضي ضربات عنيفة على مدينة صور الساحلية التاريخية، مما أدى إلى نزوح العديد من المدنيين، بعد دعوة الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء واسعة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين.

واستهدف القصف الإسرائيلي مناطق آهلة بالسكان في المدينة المعروفة بأنها مجمع اقتصادي وعمراني كبير في جنوب لبنان، وزعم الجيش الاسرائيلي أنه استهدف مقار عسكرية تعود لحزب الله.

كما سقطت صواريخ إسرائيلية بالقرب من أحد المساجد، وتم استهداف أحد المستوصفات الطبية الذي لا يتبع لأي مؤسسة عسكرية أو حزبية، وكذلك محال تجارية.

ويسكن في مدينة صور نحو 65 ألفا من المواطنين، غادرها 90% منهم بسبب الاستهدافات الإسرائيلية للمنطقة في الآونة الأخيرة.